قال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي الشهير إن إسناد تنظيم مونديال 2022 لقطر، رغم بنيتها التحتية المتواضعة، وشبهات الرشاوى والفساد التي تحوم حول عملية اختيارها للتنظيم، والشكوك المثارة حول حقوق الإنسان بها، يجعل من تنظيم البطولة عرضة للكثير من الشكوك والتساؤلات. وأعد الموقع الاقتصادي ذو الصيت العالمي، تقريرًا يستعرض فيه 14 سببا، كفيلة بجعل نسخة مونديال 2022 بقطر، كارثية بكل المقاييس، وهذه العوامل هي:
1- 4000 عامل سيلقون حتفهم أثناء الإعداد للمونديال:
قدر الاتحاد الدولي للتجارة، عدد العمال الذين لقوا حتفهم، من الهند ونيبال والدول الآسيوية الفقيرة، أثناء إعداد البنية التحتية للمونديال، بنحو 1200 عامل حتى الآن، متوقعًا أن يرتفع العدد إلى 4000 عامل، حتى اكتمال تجهيزات الحدث العالمي بقطر.
2- الاتهامات بدفع رشاوى من أجل الفوز بالتنظيم:
أفادت العديد من التقارير، أن الدوحة تلاعبت بنتائج اللجنة التنفيذية للفيفا، عن طريق تقديم الرشوة لبعض مسؤولي اللجنة، على رأسهم ريكاردو تيكشيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، والذي تلقت ابنته مبلغ 3 ملايين و400 ألف دولار، كتحويل بنكي من ساندرو روسيل، رئيس نادي برشلونة السابق، الذي تعاقد في العام 2012 مع مؤسسة قطر لرعاية فريقه، بعد أسبوع واحد فقط من التصويت على المونديال، ما اضطر تيكشيرا للاستقالة.
3- إيقاف نائب رئيس الفيفا بعد حصوله على 2 مليون دولار من شركة قطرية عقب التصويت:
تم إيقاف الجامايكي جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا عن عمله، بعد كشف صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، تلقيه مبلغ 1.2 مليون يورو من شركة قطرية، فضلا عن تسلم ولديه 750 ألف دولار، في 15 ديسمبر 2010، عقب فوز قطر بتنظيم المونديال بأسبوعين فقط.
4 - استخدام قطر ل"العبودية الحديثة" في بناء منشآت المونديال:
أعدت جريدة "الجارديان" البريطانية، تقريرًا مطولا، حول معاناة العمال النيباليين المهاجرين إلى قطر، والذين يعمل بعضهم في إنشاء البنية التحتية لمونديال 2022، وشكوا من تعرضهم للعمل في ظروف قاسية، دون ماء أو طعام، فضلا عن إقامتهم في مخيمات لا آدمية. وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن نحو 44 عاملًا نيباليا لقوا مصرعهم، في الفترة، ما بين يونيو وأغسطس من العام الماضي.
5 - درجات الحرارة المرتفعة للغاية في الصيف، ما قد يغير موعد البطولة المعتاد:
أثناء عملية تقديم الملفات، أكدت قطر أنها ستنظم المونديال صيفًا، الأمر الذي يعد صعبا للغاية، نظرا للارتفاع الشديد في درجات الحرارة بالخليج، ما أثار الشكوك حول الوعد، الذي سيقوم الفيفا بالبت فيه العام المقبل.
6 - ادعاء قطر "المستحيل" بإنفاق 2 بليون دولار على المنشآت الرياضية:
وعدت قطر بإنفاق مبلغ خرافي يقدر ب 2 بليون دولار، على المنشآت الرياضية، وهو ما يوازي أربعة أضعاف الإنفاق التاريخي على منشآت أوليمبياد سوشي في روسيا، إلا أن الدولة الخليجية، بعد فوزها بالتنظيم، تملصت رويدا من وعودها، وقررت بناء ثمانية ملاعب فقط، بدلا من العدد المقرر سلفا، وهو 12 ملعب.
لدى قطر قوانين صارمة فيما يخص الشذوذ الجنسي، ما حدا بجوزيف بلاتر رئيس الفيفا، إلى نصيحة المثليين جنسيا من الرجال، الراغبين في حضور مباريات المونديال، بالامتناع التام عن أي نشاط جنسي.
8 - الملاعب غير مهيأة لاستضافة المونديال:
كل الملاعب القطرية سيبدأ تشييدها من مرحلة الصفر، وهو ما سيكلف الدولة الخليجية أموالا لا تعد ولا تحصى.
9 - مدن كاملة ستستضيف المونديال لا وجود لها في الواقع:
بعض المدن التي ستقام بها المباريات لا تملك أي بنية تحتية أو فنادق، والبعض الآخر كمدينة لوزيل، التي ستستضيف نهائي المونديال، غير موجودة على أرض الواقع حتى الآن، وهو ما سيكلف القطريين مبالغ باهظة، على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا 2010، والتي تكبدت ما يقارب 3.5 مليار دولار من أجل تنظيم التظاهرة العالمية.
وعد القطريون بإنشاء ملاعب مكيفة، لمقاومة درجات الحرارة العالية في الصيف، وهو الأمر الذي قالت شركة "إي إس بي إن" المعمارية المكلفة بإنشاء الملاعب، إنه سيكون أمرا مستبعدا للغاية، نظرا لتكلفته الخرافية، وآثاره البيئية الضارة.
11 - إقامة البطولة في الشتاء سيكون ضربة قوية للبطولات الأوروبية:
من المعلوم أن تعصب المشجعين الأوروبيين للأندية أكثر من المنتخبات، وهو ما يهدد إقامة المونديال شتاءً، لأن ذلك سيكون بمثابة المسمار في ظهر البطولات الأوروبية، التي تضم أبرز نجوم الكرة في العالم.
بحسب تقارير صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن الفيفا يحاول سرًا إقناع القنوات المالكة لحقوق المونديال، بنقل البطولة لفصل الشتاء، وهو ما يتعارض مع حقوق بث بطولات هامة في لعبات أخرى.
تحظى الولاياتالمتحدة بأهمية بالغة في الجانب التسويقي للمونديال، وفي حال تم تغيير موعد البطولة لتقام في الصيف، فإن ذلك سيعني تعارضها مع مواعيد دوري كرة القدم الأمريكية، ما سيجعل تسويق البطولة كارثيًا.
14 - بيع البيرة في الملاعب:
هناك العديد من الأماكن والفنادق في قطر، التي يمكن شرب الكحوليات بها دون مشاكل، ولكن قطر تمنع تعاطي الخمور في الأماكن العامة، بما فيها الملاعب، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأجانب، الذين اعتادوا تناول البيرة المثلجة في المدرجات، أثناء المباريات.