الفخ نصب ل"المشاهير"بطعم ممارسة "العادة السرية" مع حسناوات عبر كاميرا الشات.. وقائمة الضحايا تضم أثرياء عربا ومدربا وبرلمانيين وأئمة ب"اقرأ" قام ثلاثة شباب مغاربة بإوقاع عدد من الشخصيات العامة الباحثة عن المتعة الجنسية وتمكنوا من تصويرهم وابتزازهم بتلك الصور. وتضم قائمة الضحايا «برلمانيين ورجال أعمال مغاربة ومدربا سابقا للمنتخب المغربي، إضافة إلى زوار من الخليج العربي وصحفيين وعاملين في قناة اقرأ». وبحسب شبكة أرام الإخبارية فإن الشرطة المغربية ألقت القبض على شبكة للنصب مكونة من ثلاثة شبان، استغلوا الميولات الجنسية لبعض الشخصيات المغربية والأجنبية لتصويرهم في أوضاع مخلة بالآداب وابتزازهم بعد ذلك. وتفجرت الفضيحة بعدما قرر مراسل قناة "bbc" بالمغرب عدم الخضوع للابتزاز فتقدم بشكوى إلى الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة التي لجأت إلى مختلف الوسائل التكنولوجية المتطورة للوصول إلى مكان الجناة. واتضح أنّ الأمر يتعلق بثلاثة شبان من مدينة مغربية صغيرة اسمها "واد زم" يدرسون في معهد للتكنولوجيا التطبيقية، وألقي القبض عليهم في محل سكنهم حيث تم حجز عدد كبير من الأشرطة التي بلغ عددها 72 شريطًا. وعلق أحد ضباط الشرطة على ذلك بكون مجموع ما تم حجزه يمكن أن يفتح قناة إباحية بكاملها. واتضح بعد البحث أن عدد الضحايا يصل إلى 63 شخصا، أغلبهم من الشخصيات العامة المغربية والعربية. من بينهم برلمانيون ورياضيون (أبرزهم مدرب سابق للمنتخب المغربي) ورجال أعمال مغاربة وخليجيون، وصحفيون عرب وعاملون في القناة الفضائية "اقرأ". واستغل الشباب مواقع الدردشة وبرنامج الكاميرا الوهمية لإقناع الضحايا بأنهم يتحدثون إلى فتاة لبنانية جميلة تقدم خدمة جنسية ترفيهية عبر الإنترنت، فيتفاعلون معها ويتم تصويرهم في أوضاع فاضحة. وخضع لابتزازهم عدد كبير من الأشخاص، حيث كانوا يجنون من وراء كل عملية ابتزاز 3000 درهم ما يعادل 300 يورو. وأكد أحد الضحايا أنه أرسل هذا المبلغ 42 مرة، بينما بلغ مجموع ما حصلوا عليه من ضحية أخرى 85 ألف درهم ما يعادل 8 آلاف يورو. وقال أحد المتهمين:"قررت الشروع في هذه العمليات بعد الإطلاع على القانون الجنائي المغربي وتأكدت أن العقوبة عن هذا النوع من الجرائم لا تتجاوز 3 أشهر حبسا نافذا. وأشارت جريدة الصباح المغربية في عددها الصادر أمس إلى أن الفرقة الجنائية الولائية بالقنيطرة، أحالت، الطلبة الثلاثة الذين يدرسون بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بوادي زم، بتهم التهديد بنشر صور خليعة والابتزاز. وكشف البحث الذي أجرته الفرقة الجنائية طيلة 72 ساعة من الحراسة النظرية مع الموقوفين، معطيات مثيرة وخطيرة، بعدما اعترف الثلاثة بتصوير 63 شخصية من بلدان دول الخليج العربي وبريطانيا وتونس وشخصيات مغربية مشهورة في عالم الرياضة وغيرها. وأكد مصدر مطلع بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة أن البحث الذي أجرته عناصر الشرطة القضائية، أثبت أن ضمن الضحايا الذين سقطوا في فخ النصب وتم تصويرهم في أوضاع جنسية خليعة، مدرب وطني مغربي سابق لفريق كرة القدم، ولاعبون مشهورون على الصعيد الوطني، تتحفظ "الصباح" عن ذكر أسمائهم، وأئمة بقناة "اقرأ" وصحفي بقناة "بي بي سي" البريطانية من أصل تونسي، وأطباء ومهندسون ومقاولون بالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر...، كما أسقط المتهمون طالبا يتابع دراسته الجامعية بالقنيطرة. وأورد مصدر "الصباح" أن الموقوفين كانوا يختارون ضحاياهم من المشاهير والأثرياء عبر التلصص عليهم بمواقع "الدردشة" منتحلين صفة فتيات ينشطن بمواقع التواصل الاجتماعي، ويرغبن في ربط علاقات عاطفية وجنسية عبر العالم الافتراضي. وكانت "الصباح" نشرت خبر إيقاف الطلبة الثلاثة بأحياء "القريعة" و"الفيلاج" والمقاومة بوادي زم، منتصف الأسبوع الماضي، بعدما علمت من أفراد عائلاتهم أن عناصر أمنية لا تنتمي إلى مفوضية الشرطة بمدينة الشهداء، اقتادت أبناءها إلى القنيطرة للتحقيق معهم، بعد تزايد شكاوى من أجانب على جهات قضائية بالمغرب، يؤكد فيها أصحابها وقوعهم ضحية نصب واحتيال وابتزاز جنسي من قبل شباب يتحدرون من وادي زم، مؤكدين أنهم انتحلوا صفة فتيات وابتزوهم في مبالغ مالية خيالية مقابل عدم نشر الفيديوهات على مواقع الإنترنت. واعترف الموقوفون أثناء الاستماع إليهم من قبل الضابطة القضائية، أنهم يترددون على مواقع إباحية للدردشة تلتقط في وادي زم، بعدما درت عليهم مبالغ مالية مرتفعة، ويدعون لمتصفحي هذه المواقع أنهم فتيات جميلات يرغبن في ممارسة علاقات جنسية عبر العالم الافتراضي، وبعدها يلجأون إلى تعبئة فيديوهات من موقع "يوتيوب" لفتيات يتعرين في أوضاع خليعة، ويصوبون الكاميرات بتقنية عالية على حواسيبهم، ويطلبون من الضحايا التعري أمامهم قصد إظهار فحولتهم. وفي الوقت الذي ينشغل فيه المشتكون بالتعري ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى ممارسة العادة السرية، يكون المتهمون نصبوا الكاميرا ويصورون الضحية دون علمه، وبعدما ينتهي يخبره أنه ذكر وليس فتاة ويشرع في ابتزازه ماديا. ذكر مصدر "الصباح" باستئنافية القنيطرة أن الموقوفين هددوا الشخصيات التي سقطت في فخ التصوير بدفع مبالغ مالية مهمة أو نشر الفيديوهات والصور على الشبكة العنكبوتية، ما أحدث هلعا في صفوفهم وبحثوا عن الوسائل القانونية قصد عدم نشر صورهم. وفي سياق متصل، تواجه مجموعة من المحاكم الابتدائية في المغرب التي مثل فيها أبناء من وادي زم، مجموعة من الإشكالات بسبب عدم حضور الأجانب المشتكين، ما يتسبب في جدل قانوني نتيجة مطالبة هيئة دفاع الموقوفين في مثل هذه القضايا بضرورة الاستماع إلى الضحايا قبل مناقشة الملف.