علمت "المشهد" من مصدر أمني سيادي رفيع المستوى، أنه يتم حالياً التحقيق فيما نشرته المشهد منذ أيام بعنوان "كارثة.. توزيع 1273 طن زيت مدعم مخلوط ب"جاز" بالأقصر"، بالتنسيق مع عدد من الأحهزة الأمنية لمعرفة الحقيقة عن هذه الواقعة الكبرى لأنها قضية أمن قومي. وأعرب محمد عبدالرازق، مواطن أقصري والمقيم بقرية العوامية بالمدينة، عن شكره ل"المشهد"، بعدما كشف عن الكارثة المحققة بتوزيع الزيت، والتي قام عدد كبير من الأهالي بمنطقة العوامية، بإرجاع حصتهم الشهرية المخلوطة إلى التجار بعد نشرها على المشهد، وتداولها على صفحات الفيس بوك بشكل سريع، مما أوصل الخبر للمواطنين. وأضاف زكريا محمد السباك، طالب جامعي ومقيم بقرية كيمان المطاعنة بإسنا، قائلًا "فوجئنا بالخبر الذي نشرته الصحيفة وتأكدنا من وجود الجاز بالزيت، وتبين ذلك عند قلي الأطعمة به حيث تنبعث رائحة الجاز، وقمنا بإلقاء الزجاجات في الترع والمصارف وبعض منا قام بإرجاعها إلى التجار بالقرية ." فيما قال المهندس عبدالعظيم النوبي أبوالوفا، والمسئول عن أخذ عينات من الزيت المخلوط :"لقد قمت بأخذ عينة ثلاثية 3 زجاجات زيت في شهر مارس الماضي، وتم عمل محضر رقم 3009 جنح قسم الأقصر لسنة 2014، في يوم 30/3/2014، ضد محمود أحمد حصاوي عبدالسلام المدير المسئول بشركة النيل للزيوت والمنظفات بسوهاج، وأرسلنا العينات على وجه السرعة على حساب مديرية التموين بالأقصر إلى معامل وزارة الصحة المركزية والتي أكدت تماماً أنه غير صالح للإستهلاك الآدمي." وتابع :"أما عن الزيت الحالي وبعد نشر الخبر في صحيفة المشهد منذ أيام، فتم إرسال العينات الثلاثية للزيوت مع إستعجال سريع لمعامل وزارة الصحة بالقاهرة، وسيتم الرد علينا خلال الإسبوع القادم بأن الزيت به جاز أم أي مواد أخرى ، ونشكر صحيفتكم القوية التي تتبنى القضايا الكبرى والتي تهتم بالمواطن الأقصري ."