السؤال: هل الراتب الشهري الذي أتقاضاه من الدائرة التي أعمل فيها حلال أم لا؟ هذا الراتب أحصل عليه سواء أديت واجبي أو لا؛ بعض الأشخاص يقولون هذا الراتب من حقنا، أي يجب على الحكومة أن تعطينا هذا الراتب؟ الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالراتب إنما يستحق بالعمل، والتمكين منه إن لم يوجد عمل. وأما العامل المفرط الذي لا يحضر، ويفرط في عمله، فلا يحل له الراتب المعطى مقابله، ما لم تعلم الجهة المسؤولة، وتعطيه إياه رغم تقصيره، أوعدم حضوره، فيكون هبة منها حينئذ. وعلى كل، فإذا كانت الدولة قد وضعت شروطا للحصول على الراتب، فيجب التقيد بها، ولا يجوز التحايل، أو الكذب في ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة. رواه البخاري. والمقصود بمال الله، المال العام، وراجع للأهمية الفتاوى أرقام: 34139/.33710/93731 والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى