السؤال: ما هي شروط إجابة الدعاء؟ أعمل في إحدى الشركات. هل دعائي الله بالعمل في شركة أفضل، حرام أم أكتفي بالوظيفة الحالية؟ 3- وما هي علامات قبول الدعوة، وعلامات عدم قبولها؟ الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فمن شروط إجابة الدعاء: دعاء الله وحده لا شريك له، وألا يدعو المرء بإثم، أو قطيعة رحم، وأن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة؛ وانظر الفتويين: 11571، 2395. وأما الدعاء بعمل أفضل، أو مرتب أكثر، فلا حرج فيه، ولا يعتبر من الاعتداء في الدعاء؛ ففي الحديث: نعم المال الصالح، للمرء الصالح. رواه أحمد. ومن دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى. رواه مسلم. ولكن لا ينبغي له أن يجعل ذلك أكبر همه؛ ف: ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس. رواه البخاري مرفوعا. وفي خصوص علامات قبول الدعاء: فمن خشع في دعائه، وألح فيه، واستوفى شروط الاستجابة، وانتفت عنه موانعها، فالمرجو له القبول من الله تعالى، ولا يستطاع الجزم بذلك قبل ظهوره في الواقع. وانظر الفتويين : 37190، 30799 وما أحيل عليه فيهما. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى