قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إنه بخلع المشير عبد الفتاح السيسي زيه العسكري وإعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية سوف يواجه تحديات عديدة في حاله فوزه بمنصب الرئيس المتوقع أن يحصل عليه باكتساح. وتشير المجلة إلى أن أهم هذه التحديات الجماعة الإرهابية والاقتصاد المصري المتردي، وأن عدم التعامل مع هذه التحديات بجدية سوف تكون كارثية. وتضيف المجلة أن الاقتصاد هو المشكلة الأكبر التي ستواجه السيسي وهي القضية الأساسية التي سوف يستغلها المعارضون له. وأن نسبة كبيرة من الاحتجاجات التي أسقطت مبارك وبعده مرسي كانت بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وأن المساعدات الخليجية لمصر التي تقدر بالمليارات لم تساعد كثيرا على تقليل معاناة المصريين. كما أن الحكومة المصرية التي سوف تأتي بعد الانتخابات الرئاسية سوف تواجه أزمة تتعلق بنقص القمح بعد ارتفاع سعره العالمي بسبب الأزمة الأوكرانية، هذا إضافة إلى المشكلات الاقتصادية المزمنة التي تعاني منها مصر مثل تراجع الاستثمار الأجنبي وانخفاض عدد السياح ومشكلات الطاقة التي تواجه مصر خصوصا قرب فصل الصيف إضافة إلى زيادة نسبة البطالة ومعدلات الفقر. وتضيف المجلة أن السيسي سوف يواجه تحديا آخر هو النخبة الخاصة بالرئيس المخلوع مبارك خصوصا أن الفلول استفادوا من تفكيك الجماعة الإرهابية، وهم الآن يدعمون السيسي، لكن السؤال الأهم هو كيف سوف يتعامل معهم السيسي خصوصا أن جزءا كبيرا منهم لديه الأموال والاستثمارات التي تحتاجها مصر في أزمتها الاقتصادية؟ وتضيف المجلة أن الأشهر الستة الأولى بعد تولي السيسي منصب رئيس الجمهورية سوف تكون الأصعب في حالة عدم إيقاف تدهور الوضع الاقتصادي. وتشير المجلة إلى أن السيسي يتمتع بتأييد قوي من الجيش المصري ووزارة الداخلية والمخابرات المصرية. وتختم المجلة تقريرها قائلة: إن السيسي فور خلعه الزي العسكري سوف يواجه جميع المشكلات التي نجحت في إسقاط كل من مبارك ومرسي، لكن السؤال الحقيقي هو كيف يتعامل المشير مع هذه المشكلات؟ مصدر الخبر : البوابة نيوز