قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن بريطانيا عليها واجب أن تتبنى التنقيب عن الغاز الصخرى فى أعقاب الأزمة الأوكرانية، متهما معارضى التنقيب عن الغاز الصخرى "بعدم فهم القضية بشكل مناسب". وأوضح رئيس الوزراء بأن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضم شبه جزيرة القرم يجب أن يمثل "نداء استفاقة"، مشددا على أنه على الدول الأوروبية أن تكون أقل اعتمادا على الغاز الروسى. يذكر أن هناك قلقا متزايدا لعدم قدرة القادة الأوروبيين على وضع مزيد من الضغط على بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية بسبب اعتمادهم الكبير على روسيا فيما يتعلق بإمدادات الطاقة. وبسؤاله بعد انتهاء قمة الأمن النووى فى لاهاى عما إذا كان من واجب بريطانيا ضمان كونها أكثر استقلالا فى الطاقة من خلال تبنى سياسة "تكسير الصخور" بحثا عن الغاز، رد كاميرون قائلا "نعم أعتقد ذلك، فهو شىء إيجابى يجب أن نتعلمه فى أوروبا وهو أن نأخذ نظرة طويلة وصعبة باتجاه الطاقة". وأضاف "بريطانيا لا تعتمد على الغاز الروسى، ولكن الأمر فى جميع أنحاء أوروبا مختلف وواسع جدا، فبعض البلدان تعتمد على الغاز الروسى بنسبة تقترب من 100%، لذلك أعتقد انه شيء يمثل دعوة للاستفاقة وأعتقد أن إجراءات سيتم اتخاذها". وأدت سياسة التكسير، التى تشمل تكسير الصخور فى أعماق الأرض وخلط المياه بالمواد الكيميائية لاستخراج الغاز الطبيعي، إلى خفض فواتير الطاقة بنسبة كبيرة فى الولاياتالمتحدة. ويأمل الوزراء فى أن تنجح المملكة المتحدة فى القيام بعمل مشابه إلا أن هذه العملية أدت إلى مظاهرات واحتجاجات فى وست ساسكس. وقال كاميرون: "لماذا يستغرق الأمر فى المملكة المتحدة وأوروبا فترة طويلة بالمقارنة مع الولاياتالمتحدة؟ يجب أن نفكر أو بدلا من ذلك يمكننا فقط أن نقوم بما تقوم به هذه الحكومة، يجب تبسيط هذه العملية، وتسهيل إجراءات منح الأذونات".. مؤكدا أنه سيكون هناك بعض آبار الغاز الصخرى العاملة فى المملكة المتحدة بحلول نهاية هذا العام.
