السادات: أتوقع عدم انسحاب صباحى عكاشة: "الرئاسية المقبلة" تشبه انتخابات 2005 فرغلى: انسحاب صباحى يصب فى مصلحة الوطن حالة من الجدل أثيرت حول تأخر إعلان المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للترشح للرئاسة وخوض الانتخابات، وكثرت علامات الاستفهام بعد انسحاب عنان من الانتخابات الرئاسية، حيث تقتصر المنافسة بين السيسي الذي حضر اجتماعًا لمجلس الوزراء، ويترقب خروجه قريباً لإعلان ترشحه رسمياً، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي الذي يدرس موقفه النهائي من الترشح بعد تلويحه بالانسحاب احتجاجًا على تحصين قرارات لجنة الانتخابات. قال الدكتور سعيد عكاشة، المحلل السياسى، أن الانتخابات المقبلة تشبه انتخابات سنة 2005 بوجود مرشح واحد قوى، له شعبيته لكن الاختلاف أن الانتخابات الرئاسية سنة 2005 نجحت بالتزوير، لكن المشير عبدالفتاح السيسى عند إعلان ترشحه للرئاسة لا يحتاج هذا التزوير كى يفوز بالرئاسة. أضاف عكاشة فى تصريح خاص ل"المشهد" أن انسحاب المرشحين أمام السيسى، يؤكد أنه هو المرشح الأقوى للرئاسة، ولا يستطيع أحد الوقوف أمام شعبيته، مؤكدا أن آلية الانتخابات المقبلة لم تمنع أحدا من خوضها، كما كانت فى انتخابات 2005. أشار إلى أن فى حالة وجود مرشح رئاسى واحد فهذا يؤثر على نسبة الناخبين، فى حال انسحاب التيارات المضادة وعدم مشاركتها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستستمر، وأتوقع عدم انسحاب حمدين صباحى من خوض الانتخابات، مشيرًا إلى أنه يوجد العديد من المرشحين، وليس استفتاء على مرشح واحد فقط. أكد السادات أن المادة التى تنص على" يلزم لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها". اعتبر السادات، أن قرار انسحاب عنان يعد فى صالحه، باعتبار أن المؤشرات لم تكن تصب فى صالحه فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن. أكد محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن المؤسسة العسكرية دفعت بالأحسن من جانبها وهو المشير عبدالفتاح السيسي ، وأن قرار الفريق سامي عنان الذي أعلن عنه بعدم ترشحه للرئاسة جاء فى الوقت المناسب. أوضح أن حمدين صباحي، ليس لديه دوافع الانسحاب ولكن فرصته أمام المشير السيسي ضعيفة أيضآ، وأنه لو قرر الإنسحاب سوف تكون الساحة فارغة أمام المشير وسيأخذها بالتزكية. فيما أكد يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الفترة المقبلة، لا تعتبر انتخابات بالمعني الحقيقي كما يزعم البعض، خاصة بعد تصريحات بكري والتي أكد فيها أنهم عازمون علي أخذ المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع بالقوة، وتنصيبه علي السلطة. أشار حماد، فى تصريحات صحفية سابقة، إلى أن جميع الأصوات التي طالبت بترشح شخص آخر غير السيسي للرئاسة تم تكميمها، بالإضافة إلي تعرضهم للحبس والغرامة، وكان ذلك واضحا من خلال اعتقال جميع مؤيدي حمدين صباحي من الشباب. وأشاد حماد بقرار الفريق سامي عنان بشان انسحابه من الانتخابات الرئاسية، قائلا: إن من يقرأ بيان انسحاب عنان بدقة سيجد انه انسحب من الانتخابات لأنه يري أن ما يحدث تمثيلية عبثية، خاصة بعد أن تيقن من أن الطريق الرئاسي أصبح في اتجاه واحد. أكد البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق فى تصريح خاص ل "المشهد" أن تلويح حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والمرشح المحتمل بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة يعتبر فى مصلحة الوطن، قائلا : " إنه إما أن يكون رئيسا أو لا يكون، ولكنه مايهمه فقط الرئاسة فلا ينشغل بالوطن على الإطلاق، وهذا لا يمكن أن يقبله أحدا ". أضاف فرغلى أن مصر تتعرض حاليا لأسوأ أزمة مرت فى التاريخ، بالإضافة إلى اعتداء خارجى وظلمات ومؤامرات تسعى إلى إسقاطها. من ناحية أخرى، أشار فرغلى إلى أن الهجوم على المشير عبدالفتاح السيسي يعد هجوما على إرادة الشعب المصرى نفسه، وهو وزير دفاع قام بدور تاريخى فى إعادة الوطن للمصريين، حينما نفذ إرادة الشعب فى ثورة 30 يونيو. استنكر فرغلى حدوث استفتاء رئاسى محتمل فى الفترة المقبلة، إثر انسحاب الفريق سامى عنان، وتلويح حمدين صباحى بالانسحاب وانفراد مرشح رئاسى واحد، مؤكدا أن محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، كان يستفتى عليه طوال فترة رئاسته ولم يعترض أحد من القوى السياسية عليه. كما رفض آراء المعارضين لفكرة تحصين قرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، ومطالبتهم بإلغاء تلك التحصينات، مؤكدا أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات تتألف من شيوخ القضاة فى مصر، مستنكرا لجوء الرئيس المقبل إلى المحكمة الإدارية العليا أو القضاء الإدارى فى حالة إلغاء تلك التحصينات مما لايليق برئيس دولة مثل مصر.