اقتحم متظاهرون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا مبان عامة وأحرقوا كتبا للغة الأوكرانية يوم الأحد في احتجاجات جديدة بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي. وانتشر آلاف المحتجين في المناطق الجنوبية التي يتحدث سكانها الروسية فيما صوت ابناء شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ أسبوعين في استفتاء على الانضمام لروسيا. وأثار العنف في شرق أوكرانيا -حيث يمثل المتحدثون بالروسية أغلبية السكان- تحذيرات من موسكو بأنها مستعدة "للدفاع" عن حقوق السكان الرافضين للسلطات الجديدة الموالية للغرب في كييف. واندلعت اشتباكات بين جماعات مؤيدة لروسيا وأخرى تدعم دعوة زعماء أوكرانيا الجدد لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي. وتولت السلطات في كييف الحكم بعد احتجاجات عنيفة على مدى ثلاثة اشهر انتهت بعزل الرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش. ونددت السلطات بالاحتجاجات المؤيدة لروسيا في الشرق بوصفها من صنع "عملاء الكرملين". وفي خاركيف أظهرت لقطات سجلها تلفزيون رويترز نشطاء موالين لروسيا يقتحمون مقر المركز الثقافي الأوكراني ويزيلون كتب اللغة الأوكرانية ويشعلون فيها النار في الشارع. وتجول محتجون في وسط المدينة حاملين لافتات طولها عشرات الأمتار وعليها ألوان العلم الروسي. وقتل محتجان مؤيدان لروسيا يوم الجمعة بعد مواجهة خارج نفس المركز الثقافي مع نشطاء من حركة يمينية أوكرانية متطرفة. وفي دونيتسك حيث قتل ناشط مؤيد لأوكرانيا في اشتباكات يوم الخميس انتقل خمسة آلاف محتج من ميدان بوسط المدينة الى عدة مبان حكومية وحطموا الأبواب والنوافذ. واحتشدوا لفترة امام مكتب المدعي المحلي قبل أن يتمكنوا من اختراق صفوف قوات شرطة مكافحة الشغب. وصعدت مجموعة صغيرة على السطح وانتزعت علم أوكرانيا ولوحت بعلم روسيا. وخرج آلاف المتظاهرين المؤيدين لروسيا في مسيرة في شوارع مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.