أثار احتساب الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" بطولة كأس الافرو آسيوي التي حصل عليها النادي الأهلي عام 1988 ضمن بطولاته القارية استياء كبيرا بين جمهور ومسؤولي نادي الزمالك. الكاف احتسب البطولة للنادي الأهلي بشكل رسمي منذ عدة أيام ليصل عدد بطولاته القارية إلى 19 بطولة مما يعني تتويجه على عرش أكثر أندية العالم حصولا على البطولات القارية بفارق بطولة واحدة عن ميلان الايطالي العريق. قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي في اجتماعه تشكيل لجنة برئاسة محمود الخطيب نائب رئيس النادي وعضوية كل من هشام سعيد وخالد الدرندلي عضوي مجلس الإدارة لإعداد احتفالية كبري بمناسبة حصول النادي الأهلي على لقب أكثر الأندية في العالم حصولاً على البطولات القارية. ومن المقرر ان تبدأ اللجنة عملها خلال الفترة المقبلة لتنظيم احتفالية كبرى تليق باسم النادي الأهلي بعد الانجاز الذي وصل اليه عالميا وقارياً، حيث حصل الأهلي على 19 لقبا قاريا متجاوزاً أقرب منافسيه إي سي ميلان الإيطالي بفارق بطولة قارية. الأزمة تلك أعادت من جديد فتنة الأهلي والزمالك التي اشتعلت مطلع القرن الحالي حينما اختار الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الأحمر" بطلا للقرن على الرغم من كون الزمالك هو الاكثر تتويجا وقتها برصيد 9 بطولات فيما حصل الاهلي خلال القرن الماضي على 7 بطولات فقط. كان من بين البطولات التي حصل عليها الزمالك تتويجين ببطولة كأس الافرو آسيوي عامي 1987 و1997 غير أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم رفض احتساب البطولتين وبالتالي لم تضافا لرصيد الزمالك خلال القرن الماضي مما ساهم في ترجيح كفة الأهلي مع وضع طريقة جديدة لاختيار البطل دون النظر لعدد البطولات. عادت الفتنة لتشتعل من جديد بعدما ثارت أعداد كبيرة من جماهير الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة ناديها بالتحرك لاستعاده حقه المسلوب والتعامل على أنه نادي القرن وليس الأهلي!. ومن المتوقع ان تزداد الفتنة اشتعالا خلال الفترة المقبلة خاصة أن النادي الأبيض لديه الآن ما يستند عليه اذا ما قرر فتح الملف من جديد، وهو أمر لن يرضي الأهلي الذي لم يسمح باختطاف لقبه المفضل من بين يديه بسهولة. فبمجرد إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" ، برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، أن الأهلي هو أكثر الأندية حصولا على الألقاب القارية في العالم وإرساله تهنئة رسمية عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، وانقلبت الدنيا رأسا على عقب داخل نادي الزمالك. جاء ذلك في أعقاب حصول الأهلي على لقب السوبر الإفريقي يوم 20 فبراير على حساب الصفاقسي، والذي اعتمده الكاف باعتباره البطولة رقم 19 قاريا، ليتفوق بذلك على نادي ميلان الإيطالي صاحب ال 18 بطولة قارية، وفند الكاف بطولات الأهلي متضمنة بطولة كأس الآفروآسيوية. هنا جاءت الصدمة لمسئولي نادي الزمالك، والذين أيقنوا خداع الكاف لهم وكشف عن فضيحة واضحة وضوح الشمس، وذلك باختصار شديد، لأنه أثناء اعتماد الكاف لبطولات الأندية في القرن العشرين من أجل الكشف عن هوية فريق القرن في أفريقيا عن القرن العشرين، رفض الكاف بتدخل من بعض المنتمين للنادي الأهلي والذين كانوا يعملون ب "الكاف" وقتها، الاعتراف ببطولة الآفرواسيوية، والتي كان الزمالك قد فاز بها مرتين مقابل مرة واحدة للأهلي، في ذلك الوقت (عام 2001) الأمر الذي رجح فوز الأهلي بلقب بطل القرن الإفريقي. فكيف يأتي الكاف بعد ذلك ليضم البطولة بشكل رسمي لعدد بطولات الأهلي لتصبح 19 بطولة بعد اعتمادها بشكل رسمي ويصبح الفريق الأحمر الأكثر حصولا على البطولات في العالم؟! الأزمة الآن التي تواجه الكاف، هي إما أن يحتسبها بطولة رسمية بالفعل ويتم اعتبار الزمالك هو فريق القرن الإفريقي ، وإما أن يتراجع عن قراره ويرفض الاعتراف بها رسميًا ، وتصبح ألقاب الأهلي 18 لقبا قاريا فقط بالتساوي مع نادي ميلان الإيطالي. وبناءً على قرار الكاف الأخير، قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش تشكيل لجنة من النادي من أجل دراسة الملف وإعداد تقرير نهائي يتم تقديمه خلال الفترة الحالية للكاف من أجل المطالبة بلقب القرن الأفريقي . حيث أكد كمال درويش، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك أن ناديه سيخاطب الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاحتساب بطولتي الافرو آسيوي اللتين حصل عليهما عامي 1987 و 1997 ضمن سجل بطولاته. قال درويش " أن الزمالك سيخاطب الاتحاد الافريقي لكرة القدم بشكل رسمي خلال الايام المقبلة في الامر، كما سيطلب فتح ملف نادي القرن من جديد لان احتساب البطولتين للزمالك كما حدث مع الأهلي سيقلب الموازين، حيث أصاب جماهير الزمالك ومسؤوليه استياء شديد عقب احتساب الكاف البطولة الافرو آسيوية للنادي الأهلي قبل عدة أيام وهو ما اعتبروه مجاملة صريحة للأهلي وتجاهلا واضحا لناديهم.