أظهرت مسوح يوم الأربعاء تحقيق شركات القطاع الخاص بمنطقة اليورو الشهر الماضي أسرع معدل نمو في أكثر من عامين ونصف العام مع تسارع قطاع الخدمات بدرجة أكبر من التقديرات السابقة. وقادت ألمانيا التحسن مجددا لكن الفجوة بين النمو في أكبر اقتصاد أوروبي والتراجع في فرنسا لم تكن بهذا الاتساع إلا مرة واحدة من قبل منذ بدء إجراء المسوح قبل 16 عاما. وتقرر تعديل القراءة النهائية لمؤشر ماركت لمديري المشتريات بمنطقة اليورو الذي يقيس نشاط آلاف الشركات ويعتبر مؤشرا جيدا لسلامة الاقتصاد لتصبح 53.3 ارتفاعا من تقدير أولي بلغ 52.7. وبهذا يظل المؤشر فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن ويتجاوز مستوى يناير كانون الثاني البالغ 52.9. وقالت ماركت إن المسوح تنبئ بأن اقتصاد المنطقة يتجه لتحقيق نمو بين 0.4 و0.5 بالمئة في الربع الأول من العام بينما بلغت نسبة النمو المتوقعة في استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي 0.3 بالمئة وسيكون ذلك أسرع معدل نمو في ثلاث سنوات. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في ماركت "القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات تظهر أن اقتصاد منطقة اليورو نما بأسرع معدل منذ يونيو حزيران 2011 بينما كانت القراءة الأولية تشير إلى تباطؤ." وأضاف "لكن التباينات الإقليمية تظل مبعث قلق." وقفز مؤشر مديري المشتريات المجمع لألمانيا إلى أعلى مستوى في 33 شهرا بينما تراجع المؤشر الفرنسي بدرجة أكبر عن حد التعادل الذي حوم عنده معظم فترات العامين الأخيرين. وسجلت ايطاليا واسبانيا - ثالث ورابع أكبر اقتصادات المنطقة - نموا قويا .