استبعد محللون سعوديون بارزون يوم الأربعاء أن يكون لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر تأثيرا كبيرا على سوق الأسهم وعزوا انخفاض السوق عقب القرار إلى "عنصر المفاجأة". ويرى المحللون أن العوامل الأساسية القوية تدعم السوق وتعزز المسار الصاعد للمؤشر الذي قفز أكثر من سبعة بالمئة منذ بداية العام. وقالت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إنها ستسحب سفراءها من قطر لأن الدوحة لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض. وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد قفز لأعلى مستوياته خلال الجلسة متجاوزا 9200 نقطة قبل أن يهبط 1.2 بالمئة إلى 9098 نقطة بحلول الساعة 0920 بتوقيت جرينتش وعقب صدور البيان. لكنه قلص خسائره تدريجيا منذ ذلك الحين ليرتد صاعدا 0.10 بالمئة إلى 9156 نقطة بحلول الساعة 1023 بتوقيت جرينتش. وقال مازن السديري رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال "القرار كان بمثابة عنصر مفاجأة أربك السوق لكن لا يوجد شيء يجعلنا نقول أن القرار مخيف. الامر فقط هو أن السوق تكره حدوث شيء غير طبيعي وتكره عدم التيقن." وتابع "هذا خلاف دبلوماسي بين الدول ومن المستبعد أن يكون له تأثير سلبي على السوق ما لم تكن هناك تداعيات سلبية. العلاقات التجارية والاقتصادية مستمرة مع قطر والسوق سيواصل الصعود بمجرد استيعاب المفاجأة." ولفت إلى أن العوامل الأساسية للسوق إلى جانب الأخبار الاقتصادية الإيجابية من الولاياتالمتحدة وأوروبا عوامل تعزز الصعود. من جانبه قال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار إن هبوط المؤشر أكثر من واحد بالمئة كان رد فعل أولي للسوق نتيجة صدور القرار بشكل مفاجيء. وتابع "لكن الأسواق الاقتصادية تعلم منذ فترة أن هناك ضرورة لتوحيد السياسات والمواقف الخليجية تجاه قضايا عديدة". واستبعد أي تأثير سلبي على السوق خلال الجلسات المقبلة. وقال "التأثير الحقيقي سيكون على السوق القطري وعلى المدى الطويل ستؤثر أي سياسات تتخذها دول الخليج تجاه قطر على الاقتصاد القطري ودخول الخليجيين للاستثمار بها لكن من المبكر تحديد ذلك حاليا." وتهاوت البورصة القطرية بعد قرار سحب السفراء وهبط المؤشر القطري ثلاثة بالمئة. كما تراجعت أسواق خليجية أخرى بنسب أقل بكثير إذ انخفض مؤشر الكويت 0.7 بالمئة ومؤشر دبي 0.5 بالمئة.