قالت أوكرانيا يوم الخميس انها ستعتبر أي تحركات عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم خارج قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول عدوانا. ووجه أوليكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس هذا التحذير في البرلمان بعدما استولى مسلحون على مبنى الحكومة المحلية ومبنى البرلمان في القرم حيث يريد بعض الأوكرانيين من أصل روسي انضمام المنطقة لروسيا الاتحادية. وناشد تيرتشينوف موسكو الالتزام ببنود اتفاق يسمح لأسطول روسيا في البحر الأسود بأن يتخذ من سيفاستوبول قاعدة له حتى عام 2042. وقال تيرتشينوف وهو قائد القوات المسلحة الأوكرانية "أهيب بالقيادة العسكرية للأسطول الروسي في البحر الأسود.. بأن أي تحركات عسكرية بما في ذلك الأسلحة خارج حدود هذه المنطقة (منطقة القاعدة العسكرية) سنعتبره عدوانا عسكريا." ولم تعرف على الفور هوية المسلحين في مبنى العاصمة الإقليمية سيمفيروبول. كما لم تصدر عنهم أي مطالب. ولكن شهود عيان قالوا إنهم رفعوا العلم الروسي وهو ما قد يدل على أنهم انفصاليون روس وقد يغذي المخاوف عند القيادة الجديدة في أوكرانيا من النزعات الانفصالية لشبه الجزيرة. وقال تيرتشينوف للبرلمان الذي دعا إلى جلسة لتسميةالحكومة الجديدة عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم السبت الماضي "المجرمون الذين يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة آلية استولوا على المباني." وناشد تيرتشينوف الناس التزام الهدوء قائلا إنه أعطى أوامر لكل أجهزة الأمن في أوكرانيا باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين.