كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان المسلمين وافقت بشكل مبدئي على العربي كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وأن الجماعة كلفت مجموعة من الشخصيات العامة، لتحديد جلسات مشتركة بين قيادات مكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة، للجلوس مع العربي والتعرف على رؤيته خلال الفترة القادمة. واكدت المصادر -بحسب جريدة التحرير- ان عدم اعلان الجماعة موافقتها المبدئية سببه وجود خلاف داخل صفوف الجماعة حول مرشح الاخوان، فمكتب الارشاد وقيادات الصف الاول للجماعة والحزب يبدون موافقة على العربي، غير ان القيادات الوسطية يحظى ابوالفتوح القيادي السابق بالجماعة بقبول واسع لديها، اما قواعد الجماعة التي فقد مكتب الارشاد السيطرة عليها لذلك فهي ستدعم اما محمد سليم العوا او حازم صلاح ابو اسماعيل. وربما يكون موقف قواعد الجماعة هو السبب وراء اعلان خيرت الشاطر نائب المرشد عن اعتزام تشكيل الاخوان الحكومة في رسالة للقواعد بان المشروع الاسلامي قائم وان كانت خطواته تدريجية تبدأ بالبرلمان والحكومة وفي الخطوة التالية الرئاسة. ورغم عدم اعلان العربي ترشحه رسميا فان طرح اسمه جعل عددا من القوى السياسية تدرس دعم العربي في الانتخابات، غير ان حزب النور السلفي رأى ان العربي مرشح التيار الليبرالي، وعليه فإن الحزب سيطرح مرشحا اسلاميا آخر في مواجهته وذلك بعد سحب دعمهم حازم صلاح ابو اسماعيل غير ان الامر سيحدد من قبل الهيئة الشرعية للاصلاح، بعد مشاورات مع مجلس شورى علماء السلفية الاسبوع القادم.