يبدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غدا الأحد جولة عمل آسيوية تشمل كلا من سنغافورة وإندونيسيا ، يجري خلالها مباحثات مع كبار المسئولين في البلدين تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية خصوصا الاقتصادية منها إضافة إلى الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط والعالم. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ، فإن أهداف الجولة الملكية تتصدر سبل تعزيز التنسيق والتشاور مع سنغافورة وإندونيسيا وبناء مواقف مشتركة حيال القضايا الرئيسية الإقليمية والعالمية خصوصا وأن الأردن يشغل مقعد مجلس الأمن الدولي عن منطقة آسيا العربية والشرق الأقصى. كما تهدف الجولة إلى تمتين آفاق العلاقات الاقتصادية مع سنغافورة وإندونيسيا واستكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي بما يكفل فتح أسواق جديدة للصادرات الأردنية في الأسواق الآسيوية وتقوية حركة التبادل التجاري ، إضافة إلى تعزيز السياحة الأسيوية إلى الأردن خصوصا في مجال السياحة الدينية. ويجري العاهل الأردني في سنغافورة مباحثات مع الرئيس السنغافوري توني تان كينج يام ورئيس الوزراء لي هسين لونج تتناول العلاقات الثنائية وآليات النهوض بها في شتى المجالات ، لاسيما الاقتصادية منها..كما يلتقي مع فعاليات سنغافورية فكرية وأكاديمية لعرض موقف الأردن من مختلف القضايا الاقليمية والعالمية وأخرى اقتصادية لبحث سبل تنشيط التعاون بين القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين. ومن سنغافورة ، يتوجه العاهل الأردني إلى جاكرتا حيث يبحث مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيز مجالات التعاون المشتركة..كما سيلتقي مع نخبة من الفعاليات الاقتصادية الإندونيسية لبحث آفاق تعزيز سبل الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مختلف القطاعات في البلدين. وسوف يلقي الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة كلمة في المؤتمر الدولي (نهضة الأمة : حوار الأديان ، والإسلام من أجل السلام والحضارة) يستعرض فيها دور الإسلام في تحقيق نهضة الشعوب أمام ما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات..كما يسلط الضوء على أهمية الدين الإسلامي وسماحته ومبادئه القائمة على العدل والمساواة ودور رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء والمؤتمرات التي احتضنها الأردن في نشر الصورة الحقيقة المشرقة للإسلام والتقريب بين أتباع الديانات السماوية، وتجذير لغة الحوار والتآخي والتعاون بينهم. ويشارك في المؤتمر - الذي تنظمه جمعية نهضة العلماء وهي أكبر جمعية إسلامية رسمية على مستوى العالم ويعد من أهم المؤتمرات الدينية على مستوى دول جنوب شرق آسيا - رجال دين ومفكرون وأكاديميون ومختصون.