أعلن ميشائيل بوك سفير ألمانيابالقاهرة في مؤتمر صحفي اليوم أنه تم إلقاء القبض على العالمين الألمانيين دومنيك جولتيز وستيفان إردمان المتهمين في قضية سرقة عينات من هرم خوفو، مشيرا إلى أن جهات التحقيق الألمانية فتحت تحقيقا جنائيا في هذه القضية، وتم التحفظ على العينات المسروقة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أن السفارة المصرية في برلين وكلت محاميا لاسترداد تلك العينات وتسليمها لوزارة الآثار، لافتا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا للإعلان عن الحقائق العلمية في تلك الواقعة خلال الفترة القادمة. وأوضح إبراهيم أنه فور الكشف عن تلك الواقعة في نوفمبر الماضي، تم التقدم ببلاغ رسمي للنائب العام ضد كل من الباحثين الألمانيين دومنيك جولتيز وستيفان إردمان لقيامها بسرقة عينات من هرم خوفو إلى جانب مناطق أثرية أخرى لإخطار الإنتربول الدولي لوضعهما على قوائم الترقب و الوصول. وأضاف أنه تم مخاطبة وزارة الخارجية المصرية لمخاطبة نظيرتها الألمانية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة،إلى جانب إرسال تقرير مفصل بالواقعة للجنة التراث العالمي باليونسكو حيث أن الهرم الأكبر مسجل على قوائمها. وكانت نيابة الأموال العامة قد أصدرت أول أمس قرارا بحبس 6 من المتهمين المصريين في تلك الواقعة 15 يوما على ذمة التحقيقات لتسهيلهم دخول الألمان وتورطهم في تلك القضية، ومن بين المتهمين الذين صدر لهم قرار الحبس رئيس الشركة السياحية التي قامت بتنظيم الزيارات الخاصة للألمان، إلى جانب 5 من الأثريين ومفتشي آثار وخفراء من منطقة الهرم. يذكر أن قضية سرقة عينات من خرطوش خوفو تم الكشف عنها في نوفمبر الماضي عندما قام الباحثان الألمانيان دومنيك جولتيز وستيفان إردمان في أبريل الماضي بسرقة عينات من داخل سقف غرفة دفن الملك والغرفة الخامسة من غرف تخفيف الضغط بهرم خوفو، إلى جانب قيامهم بأخذ عينات من مناطق أثرية أخرى في منطقة الهرم وسقارة. واعترف الباحثان بقيامهما بأخذ عينات من الهرم ولكن ليس من خرطوش خوفو بهدف علمي، على حد زعمهم، وأرسلا رسائل اعتذار لوزارة الآثار وللشعب المصري إلا أن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار رفض التصالح أو التعامل مع هؤلاء المتهمين، ومازالت التحقيقات في تلك القصية مستمرة.