قال مسؤول أمني تايلاندي رفيع المستوى اليوم، الأربعاء، إن المواد المستخدمة في التفجيرات التي وقعت أمس في العاصمة بانكوك واتُهم إيرانيون بالوقوف خلفها شبيهة بتلك التي استخدمت لمهاجمة دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وجورجيا الاثنين. ونقلت وسائل إعلام تايلاندية عن أمين عام مجلس الأمن القومي في البلاد ويشان بوتيفوسري قوله إن التحقيقات الأولية تفيد بأن القنابل المستخدمة كانت على الأرجح لاستهداف أفراد وليس للقيام بأعمال إرهابية أو أعمال تخريب ولم تكن قوية بما يكفي للتسبب بدمار واسع. وقال ويشان إنه على الرغم من أن التحقيقات الأولية لم تجد ارتباطًا للتفجيرات بعمل إرهابي لا يزال يتعين القيام بتحقيقات إضافية. وأشار إلى أن القنابل المستخدمة والمصنوعة من المغناطيس تشبه القنابل التي استخدمت لاستهداف دبلوماسيين إسرائيليين في تبليسي ونيودلهي الاثنين. وقد اتهمت إسرائيل طهران بالوقوف خلف التفجيرات فيما نفت إيران ذلك. وأضاف ويشان أن "حادث الأمس سببه التوترات الدولية الحالية في السياسة العالمية، وهى لا تحدث في تايلاند فحسب بل في أماكن أخرى أيضًا". وكانت ثلاثة انفجارات صغيرة وقعت أمس في بانكوك أدت إلى إصابة 5 أشخاص بجروح، واعتقلت الشرطة التايلاندية إيرانيين اثنين من أصل ثلاثة يشتبه بأنهم على صلة بالتفجيرات. وأفادت وسائل الإعلام التايلاندية أمس أن الإنفجار الأول وقع في منزل يستأجره مواطن إيراني، ما أدى إلى إصابة شخصين يقيمان في الجوار بجروح، وتلاه انفجاران على طريق سوكومفيت 71 في بانكوك. وأشارت إلى أنه بعد الانفجار الأول، رمى الإيراني قنبلة باتجاه سيارة أجرة بعد أن رفض السائق السماح له بالركوب، وكان السائق وراكب آخر بين الجرحى. وبعد أن وصلت الشرطة إلى المكان، رمى الرجل قنبلة ثانية فى اتجاهها غير أنها ارتطمت بشجرة وارتدت إليه وانفجرت به ما أدى إلى بتر ساقيه وقد تم اعتقاله. وعثرت الشرطة على متفجرات من مادة (سي 4) في منزل الرجل. وقد اعتقلت الشرطة الإيراني الجريح سعيد مورادي ثم ألقت القبض على إيراني آخر يدعى محمد هازاي في مطار سوفارنابهومي في بانكوك، فيما قالت السلطات إنها تجمع المزيد من الأدلة لإصدار مذكرة اعتقال بحق مشتبه به ثالث يشتبه أن يكون قد فرّ إلى ماليزيا.