أكد على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الدولة لشئون الآثار انه سيتم خلال اليومين القادمين الاعلان عن كشوف اثرية مذهلة حققتها البعثة المصرية فى منطقة تل "تبللة" بمحافظة الدقهلية ، مشيرا الى انه جارى استكمال أعمال الحفائر الأثرية فى تلك المنطقة وذلك بعد الكشف عن مصطبة مبنية من الطوب اللبن تعود إلي العصر المتأخر " الاسرة 26 " ومؤسسها الملك بسماتيك الاول بداخلها تابوت يعود الى القرن الثانى ق.م. وأوضح الاصفر – فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم – أن هذا الكشف الاثرى يعد من الاكتشافات المهمة فى التاريخ المصرى، مشيرا إلى أن المومياء "ويرتى" بنت "رترس" التى وجدت بالمقبرة كانت متفحمة بسبب الرطوبة وذلك نتيجعة لطبيعة منطقة الدلتا والتى تختلف عن باقى المناطق الاثرية الاخرى. وأشار إلى أنه تم الكشف عن حوالى 188 تمثال اوشابتى تتراوح اطوالها مابين 7 - 10 سم يمثل كل تمثال صاحب المقبرة مكلفين بالاعمال اليدوية نيابة عن المتوفى فى العالم الاخر الى جانب مجموعة من التمائم و مجموعه من التماثيل الحجرية . من جهة أخرى، قال مصدر مسئول بالوزارة بأنه تم الكشف حديثا فى تلك المنطقة عن مقبرة جديدة بتل تبلله وجدت بها مومياء بحالة جيدة افضل من حالة المومياء "ويرتى" بنت "رترس" سابقة الاكتشاف ، كما وجد بها 395 تمثال اوشابتي (اي مجموعة كاملة) ، لافتا الى انه من المتعارف عليه ان تكون المجموعات الكاملة للأوشابتي تتكون من 365 و لكن المصري القديم كان عندما يقوم بصناعة الاوشابتي يجعل على كل 10 تماثيل تمثالا بحجم أكبر ليكون رئيسا عليهم و لذلك وصل عدد تلك المجموعة الى 395 و هذا هو الكشف الاول من نوعه في الدلتا كمجموعة اوشابتي كاملة. وأضاف انه تم اكتشاف أيضا 63 تميمة اغلبهم من حجر الشب والفيانس بالاضافة الى تميمة ذهبية وعين حورس والتي يصل طولها الي ما يقرب من 20 سم والثالوث المقدس (اوزريس وايزيس وابنهم حورس ) ومجموعة من التماثيل الحجرية. وتل تبللة بالدقهلية منطقة تقع جنوب مركز دكرنس بحوالى 5 كيلومترات ، و25 كيلومترا الى الشرق من مدينة المنصورة والى الشمال من التل بنحو 12 كيلومترا من مدينة منديس الفرعونية موضع تل الربع حاليا ، وهو تل مرتفع خاضع لقانون حماية الاثار رقم 117 لسنة 1983 ، يرتفع عن الاراضى المجاورة لها من 1 – 8 أمتار ، خاصة من الناحية الشرقية منه ، تشكل المنطقة تباب ضخمة تتضمن عناصر معمارية جميعها مبنية من الطوب اللبن وتتناثر على سطحه توابيت وكتل من الحجر الجيرى والجرانيت وهى انقاض من معبد المدينة القديمة الذى يرجع الى عصر الملك " شاشانق الاول " ، ومن المعروف ان الاله اوزيريس كان له مكانة مميزة فى المدينة القديمة وكان يطلق عليه اسم " خاس " او " حبت خاس " ، اما بالنسبة لتل التبللة فهى تعرف فى الهيروغليفية باسم "رو نفر " ومعناها بداية الطريق الجميل ، وتم اجراء العديد من الحفائر فى تلك المنطقة الاثرية فى اكتوبر 2010 حتى مارس 2011 ، كما كشفت بعثة كندية فى تلك المنطقة الى معبد يرجع لعصر رمسيس الثانى.