أكد الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد المسلماني أن الجيش كان مع سقوط مبارك بدءًا من يوم 28 يناير 2011، وأن الثورة لو فشلت كان الثوار والمجلس العسكري سيحاسبون بشدة، موضحا أن الثورة ساعدت مؤسسة الجيش على أن تنتصر علي مؤسسة الرئاسة "مبارك وجمال" وكان ينبغي ألا تحدث الفجوة الحالية بين الثوار والمجلس العسكري والتي كان سببها مستشاري المجلس العسكري، فالثورة أعطت الفرصة للجيش أن يقوم بدوره الوطني والأخلاقي بمنع التوريث. وكشف المسلماني في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج"مصر الجديدة مع معتز" علي شاشة "الحياة2" عن حقيقة كتابته خطاب مبارك المؤثر الذي ألقاه ليلة موقعة الجمل، مشيرا إلى أنه وقت الثورة كان علي اتصال بالثوار ودائم التواجد مع الدكتور زويل ومتواصل مع المؤسسة العسكرية. وأوضح أن عبداللطيف المناوي "رئيس قطاع الأخبار السابق" تحدث إليه وسأله عن رؤيته للأوضاع في ذلك الوقت فأخبره أنه لا مفر من رحيل مبارك فأكد له المناوي أن هذا هو توجه القوات المسلحة وطلب منه صياغة خطاب لمبارك، مشيرا إلى انه كتبه بالفعل في ثلاث صفحات تم إرسالها لمكتب المشير وأنه عرف حينها أن المشير فشل في إقناع مبارك بالرحيل. وأكد المسلماني أن الخطاب الذي ألقاه مبارك ليلة موقعة الجمل ليس الخطاب الذي أرسله للمشير ليقوله مبارك وأنه لا يمتلك نسخة من خطابه لأنه صاغه سريعا وقتها وكان في ذهنه أنه يقوم بعمل وطني. وأوضح أنه كتب الخطاب بأسلوب لائق يشرح فيه مبارك ما قدمه للبلد ويشير إلي أن الجيل الجديد والثورة أرادوا أن يترك السلطة وأن ابنه جمال خارج الحياة السياسية تماما وأنه سيحاكم قتلة الثوار، مشيرا إلي أن الأمور وقتها كانت ملتهبة ولا أحد يعرف كيف سيتصرف الحرس الجمهوري وموقف شباب الثورة. وأكد أن ما نشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا عن كتابته خطاب مبارك هو ما دفعه لقول الحقيقة كاملة وأنه لا يعرف الكاتب الحقيقي للخطاب، واصفا المناخ السياسي الذي تعيشه مصر الآن ب"المتخلف" مشيرا الى انه متفائل بالمستقبل.