توقعت مصادر أمنية نقل الرئيس "المخلوع" حسني مبارك على مستشفى سجن مزرعة طرة اليوم تحت إشراف لجنة الصحة بمجلس الشعب ومن المقرر إتمام عملية النقل عقب انتهاء جلسة محكمة جنيات القاهرة التي تحاكمه ونجليه ووزير داخليته و مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين وكان جمال حنفي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب،قد أكد فى تصريحات لراديو سوا "الأمريكي" أن لجنة الصحة بالمجلس ستشرف على ترتيبات نقل الرئيس السابق حسني مبارك من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن طرة اليوم "الاثنين". وأشار حنفي ، إلى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد وافق فى وقت سابق الأحد على نقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة، وتعهد بإعادة هيكلة الوزارة، مؤكدا أن مساعد الوزير للأمن العام تعهد للجنة أن يقدم خلال عشرة أيام خطة لإعادة الهيكلة. وكان وزير الداخلية محمد إبراهيم قد أصدر قرارًا الأحد بتوزيع رموز النظام السابق المحبوسين على ذمة قضايا على خمسة سجون مختلفة استجابة لتوصيات اللجنة. وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي أن لجنة تقصي الحقائق في أحداث بورسعيد والمشكلة من المجلس ستصدر تقريرها النهائي اليوم "الاثنين"، حول الأحداث التي أوقعت 74 قتيلا عقب مباراة لكرة القدم بين النادي المصري البورسعيدي والأهلي، يوم الأربعاء الماضى، مما آثار ردود فعل غاضبة. وفى سياق متصل طالب المجلس الاستشاري بإقالة كبار ضباط وزارة الداخلية والتحقيق مع سوزان ثابت وحبسها فورا إذا ثبت تورطها في الأحداث الماضية. فقد أكد النائب الأول لرئيس المجلس الاستشاري سامح عاشور، أن المجلس أوصى بتطهير وزارة الداخلية وإقالة كبار الضباط الذين اختارهم النظام السابق، وتوزيع رموز النظام السابق من سجن طرة على عدة سجون مصرية، مؤكدا أنه يجبعلى النائب العام إصدار قرار فوري بحبس سوزان ثابت والتحقيق معها إذا ثبت تورطها في الأحداث الماضية، وذكرت صحيفة "روز اليوسف" انه من المنتظر التحقيق مع سوزان ثابت ونجليها خلال الأيام المقبلة، على خلفية أحداث مباراة بورسعيد، وقد امتنعت سوزان عن زيارة نجليها الجمعة الماضي بناء على نصيحة بعض مستشاريها القانونيين بخطورة تنقلاتها. وذكرت الصحيفة أن المصاحبين لزوجتي علاء وجمال مبارك خلال الزيارة الأخيرة، أبلغاهما بأنهما سيخضعان للتحقيق حول ما يتعلق بأحداث بورسعيد وعلاقاتهما بأحد رجال الأعمال، وقد عقدت سوزان اجتماعًا مع المحامين مساء الجمعة الماضي للتشاور معهم فيما يمكن أن ينسب إليها أو تسأل عنه، حيث أشاروا عليها بالاستشهاد بدفتر أحوال الخدمات والأمن والحراسات لمقر إقامتها بمصر الجديدة، حتى تثبت عدم تحركها من المقر أو استقبالها لأي شخص له علاقة بالأحداث وطلبت سوزان من أحد محامييها استخراج كشف رسمي بالأرقام التى تقوم بالاتصال بها، حتى تقدمها لأي جلسة تحقيق رسمية، لأنها لا تستخدم أرقام تليفوناتها المحمولة فى الرد على المكالمات، بل تستخدم الخطوط الدولية مثل السعودي والكويتي والفرنسي، وترتبط هذه الخطوط بالقمر الصناعي. وأوضحت الصحيفة أن سوزان أصيبت بالتوتر نتيجة إبلاغها بمثولها أمام جهات التحقيق، ونقلت عن مصادرها، أن سبب التوتر هو استدعاء جهات رقابية عدد من ضباط الداخلية الذين تربطهم علاقة بها وبوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وتم سؤالهم عن علاقتهم بسوزان. كما باعت عددًا من ممتلكاتها فى حى مصر الجديدة، تمهيدًا للانتقال إلى شقة جديدة بعد إبلاغها خوفا على حياتها، وقد تم تشديد الحراسة عليها وعلى المركز الطبى العالمي أيضًا، حيث تم تركيب بوابات حديدية أكثر قوة من البوابات القديمة، إلى جانب وضع نقاط مراقبة على طول الطريق من جميع الاتجاهات المؤدية إلى المركز
