قال رئيس أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان الفريق أول جيمس هوث ماي - الذي أشيع قبل فترة انضمامه للمتمردين - إن "القوات الحكومية تتقدم الآن ناحية مدينة بور بولاية جونجلي، لعرقلة تحرك القوات المتمردة ناحية جوبا". ونفى الفريق هوث ماي - المنحدر من عرقية قبيلة النوير - وفقا لصحيفة (سودان تريبيون) الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة - الشائعات التي راجت عن اعتقاله من قبل رئيس البلاد سلفا كير ميارديت في جوبا، وقال "ما يتردد لا أساس له من الصحة، وهو محاولة للنيل من وحدة وتماسك الجيش الشعبي". وأضاف أن "قوات الجيش الشعبي لحكومة جوبا تتقدم نحو مدينة (بور) عاصمة ولاية جونجلي، التي سيطر عليها المتمردون خلال الأيام الماضية".. مشيرا إلى أن القوات تقترب أيضا من (بانتيو) بعد استيلائها على بلدة (مايوم). وكان الوسطاء الأفارقة المجتمعون حاليا بأديس أبابا قد أكدوا تعذر البداية الرسمية للمفاوضات بين أطراف النزاع، وقال دبلوماسي أفريقي ل(سودان تربيون) إن "الأمر يحتاج لمزيد من الوقت، وربما يستغرق أياما". وأشار مراقبون بأديس أبابا إلى أنه من الواضح أن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على أجندة التفاوض، حيث يطالب المتمردون بتنفيذ إطلاق سراح المعتقلين من قيادة الحركة الشعبية قبل بدء التفاوض، في حين يشدد وفد الحكومة على اتفاق لوقف العدائيات كبند مقدم في هذه الجولة. وقد اندلعت الاشتباكات في جنوب السودان يوم 15 ديسمبر الماضي، وسرعان ما امتدت إلى نصف الولايات العشر في البلاد مما أدى إلى اضطراب أسواق النفط وأثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة مضطربة بالفعل. ويتهم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت غريمه السياسي ونائبه السابق رياك مشار الذي أقاله في يوليو، ببدء القتال سعيا للاستيلاء على السلطة، وتسبب الصراع في تقسيم البلد على أساس عرقي بين قبيلتي "الدينكا" التي ينتمي لها سلفاكير و"النوير" التي ينتمي لها مشار.