حذر نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج الناخبين البريطانيين بأنهم يخاطرون بالانتعاش الاقتصادي الذي تشهده بريطانيا ويضعون فرص العمل على المحك إذا لم يصوتوا لحزب الليبراليين الديموقراطيين في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في شهر مايو القادم. واستغل نائب رئيس الوزراء رسالته بمناسبة العام الجديد بتوجيه رسالة قوية مؤيدة للاتجاه نحو الاتحاد الأوروبي في محاولة لمواجهة التهديد المتصاعد الذي يشكله رئيس حزب الاستقلال البريطاني نيجيل فاراج. وتخطى حزب الاستقلال الذي يدعو إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي حزب الليبراليين الديموقراطيين في استطلاعات الرأي الأخيرة، حيث سجل نتائج ترشحه بالفوز في انتخابات مايو القادمة. ويعارض كليج الوعد الذي قدمه رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017، متهما في نفس الوقت حزب العمال بعدم الدفاع بالقوة الكافية عن بقاء بريطانيا عضو في الاتحاد الأوروبي. وقال كليج في رسالته "خلال أشهر قليلة سأطلب منكم أن تقوموا باختيار مختلف. حزب الليبراليين الديموقراطيين هو الحزب الذي يدافع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ليس لأننا نحب الاتحاد الأوروبي أو نعتقد أنه كامل، ولكن لأن بقاءنا فيه يعني مزيدا من فرص العمل والمشاريع التجارية والرخاء".