أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، أن ما وقع أمس "الأربعاء" فى استاد بورسعيد جريمة لا ينبغى أن تمر دون حساب، خاصة وأن هناك ملابسات وشبهات عديدة حول كونها مدبرة ووقوف قوات الأمن عاجزة تماما دون أى تدخل لوقف جريمة قتل وإصابة المئات. جاء ذلك خلال لقاء صباحى مع عدلى القيعى، مدير النادى، الخميس خلال زيارة قام بها إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة لتقديم واجب العزاء فى شهداء ستاد بورسعيد فى الأحداث المؤسفة التى جرت عقب مبارة الأهلى وبورسعيد مساء أمس الأربعاء. وقال صباحى إن تلك الأحداث تشير إلى محاولة إثارة فوضى ممنهجة فى البلاد والانتقام من جماهير ألتراس الأهلى الذين شاركوا بدور هام فى الثورة. والتقى صباحى بعدد كبير من الجمهور الغاضب من الجريمة وتحدث إليهم محملاً من يديرون البلاد، مسؤولية حماية أمن وأرواح المصريين أو أن يرحلوا إن لم يكونوا قادرين على ذلك. فى سياق متصل وصف الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أحداث الشغب التى حدثت مساء أمس الاربعاء عقب مباراة كرة القدم بين النادى الأهلى و المصرى ببورسعيد "بالمهزلة" التى أنتجتها الفوضى و غياب الدولة وعدم احترام القانون. ونعى شفيق، فى بيان له الخميس، الضحايا الذين سقطوا فى أحداث بورسعيد، مؤكدا أن ما جرى هو مأساة بكل معنى الكلمة، وإهدار لدماء مصرية زكية، وتقدم شفيق فى بيانه بأعمق التعازى إلى أهالى وعائلات الضحايا وإلى مصر كلها، وقال إن البلاد تمر بمرحلة عصيبة توجب على الجميع أن يتحمل مسئولياته، وأن تستعيد أجهزة الدولة قدرتها على إنفاذ القانون، وأن تقوم أجهزة الأمن بدورها والذى يقتضى تقديم الدعم لها وتوفير السبل لكى تقوم بمهمتها. وأضاف أن علينا أن ندرس أسباب غضب روابط الألتراس فى مختلف الأندية والمحافظات، وأن نناقش توجهات أعضائها لكى تستفيد مصر بطاقاتهم، معتبرا إياهم قطاعا مهما من شباب مصر. و دعا شفيق إلى تكاتف جميع المصريين لعبور هذه الأوقات الحزينة وتخطى الفوضى والالتزام بالقانون حتى نلتفت إلى مستقبل مصر وننشغل بعلاج مشكلات أبنائها الذين يعانون أوجاعًا كثيرة كان بعضها قد أدى إلى انتشار العنف وشيوع الجريمة.
