تستأنف محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت اليوم جلسات محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونية حيث تبدأ في سماع مرافعة اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية الأسبق وقائد الأمن المركزي وكان المحامي نبيل مدحت سالم محامي الدفاع عن المتهم السادس اللواء أحمد رمزي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي قد دفع أمس ببراءة موكلة مستندًا إلى أن قوات الأمن المركزي أخلت التحرير في 4.5 عصر جمعة الغضب. وقدم "سالم 11 دفعًا قانونيًا للمحكمة تمثل في سماع شهادة بعض شهود الإثبات وندب لجنة ثلاثية من خبراء الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة، للاطلاع على دفاتر السلاح الخاصة بالأمن المركزي في الفترة من 25 يناير حتى 2 فبراير 2011 وتحديد نوع الأسلحة والذخيرة التي زودت بها قوات الأمن المركزي في تلك الفترة لبيان إن كانت أسلحة نارية أو خرطوش من عدمه، ودفع ببطلان أمر الإحالة وما تلاه من إجراءات المحاكمة لقيامه على أسس غير صحيحة، ودفع ببطلان معاينة دفاتر السلاح الخاصة بالأمن المركزي لعدم تحري الموضوعية في إثبات حالتها ومخالفته تفريغها لمحتواها المدون به، ودفع ببطلان شهادة بعض شهود الإثبات لمخالفة الحقيقة والتعارض والتناقض فيها ودفع بعدم الاعتداد بشهادة اللواء حسن عبد الحميد باعتمادها على نقل من شخص مجهول لم تسمعه النيابة بالإضافة إلى المعلومات المستمدة من الأسطوانات المدمجة بأوراق الدعوى حيث لا يعرف مصدرها، ودفع بالتناقض بين الدليل القولي والكتابي وانتفاء الاشتراك بطريقة التحريض والمساعدة لجرائم القتل العمد والشروع فيه لانتفاء صدور أمر من المتهم أحمد رمزي لبعض ضباط الشرطة بالتصدي بالقوة والعنف ضد المتظاهرين باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش وصدور أمر صريح منه بعدم تسليح القوات بالأسلحة النارية والخرطوش ومنع خروجها في الفترة من 25 إلى 28 يناير 2011، وانتفاء القصد في القتل العمدي وشرط سبق الإصرار، ودفع بعدم اعتراف المشرع بالمسؤولية المفترضة والمسؤولية التضامنية في العقاب وانتفاء مسؤولية المتهم عن أعمال تابعية. قال سالم في مرافعته إنه لن يسكت عن أي عيب أو عوار شاب أدلة الدعوى لأن ذلك يخالف أصول مهنة المحاماة وإن السكوت يعتبر مساهمة في طمس الحقيقة، وأضاف أن المتهم في القضية أحيل بصفته مشتركًا مع مجهولين من الضباط في قتل المجني عليهم والنيابة لم تجد أي وقائع واضحة لاتهامه وأمر الإحالة ذكر القتل العمد والشروع فيه في الميادين المختلفة في القاهرة والسويس والإسكندرية وغيرها، بطول البلاد وعرضها. استطرد سالم: عقب تعقب المجني عليهم الذي اتهم فيهم أحمد رمزي والتي ذكرت النيابة وفاتهم في الميادين العامة نجد أن الأول معاذ السيد أصيب التاسعة والنصف مساء يوم 28 يناير أمام المتحف المصري والآخر أحمد محمد محمود في 29 يناير الساعة الثانية عشرة ظهرًا بأحد العقارات بشارع مجلس الشعب والآخر محمد عبد الحي الفرماوي في الساعة الواحدة صباحًا يوم 29 يناير بشارع الشيخ ريحان، مشيرًا إلى أن أوراق الدعوى والقضية أكدت انسحاب قوات الأمن المركزي الساعة الرابعة و 35 دقيقة مساء يوم 28 يناير وتحركت لتأمين مبني وزارة الداخلية ومبني الإذاعة والتليفزيون وذلك بدفتر يومية الأحوال بالأمن المركزي بالبند رقم 232 ح وهو ما يعني أن جميع المصابين كانوا بعد فترة الرابعة والنصف مساء عصر يوم 28 يناير.