قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الشباب المصري يستعيد روح الثورة ب"الجرافيتي" ورسومات الشارع، وإن معارضة الشباب الثوري للمجلس العسكري لم تقتصر فقط على الشوارع؛ إنما كانت على الجدران أيضًا، بين رسم وكتابة واستخدام فن الجرافيتي. ووصفت الصحيفة رسومات الجرافيتي بأن لها تأثيرًا كبيرًا؛ مما دفع أنصار المجلس العسكري لتصوير مقطع فيديو مدته 15 دقيقة؛ باستخدام أعمال الجرافيتي للشباب الذين ينادون بضرورة استمرار الثورة، في محاولة لتشويه ثورة الشارع، وقال مؤيدو المجلس العسكري، بحسب الصحيفة، على الفيديو"الجيش والشرطة والشعب يد واحدة"، و"الجيش خط أحمر". وأضافت الصحيفة: تم نشر الفيديو على الإنترنت بواسطة مجموعة أطلقت على نفسها اسم "كتيبة بدر"، وصفت نفسها ب"شباب مصري ضد الخونة والجواسيس الذين يريدون حرق مصر". وصفت الصحيفة الأمريكية، الفيديو بأنه مثير للسخرية من مؤيدي السلطة؛ حيث قاموا بالتقاط فن الشباب الثوري في الشارع لتشويه صورتهم. وتابعت: "أنه في عهد النظام السابق لم يكن هناك تقريبًا أي وجود لفن الجرافيتي، ولكن بعد ثورة العام الماضي؛ حدثت ثورة في هذا الفن في مصر، وأن السيطرة على الشارع أصبحت أمرًا محتمًا الآن في مصر، فمازالت المعركة علي الحائط بين أولئك الذين يريدون تنحي العسكر والآخرين المؤيدين له" وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أنه منذ سقوط مبارك في 11 من فبراير الماضي؛ أصبحت الكتابة على الجدران والرسومات في كل مكان في القاهرة ومحافظات مصر، معلنة بذلك عن استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها، واستخدم الفنانون جدران المباني والشوارع والكباري والأرصفة واللافتات لإدانة جنرالات المجلس العسكري، الطغاة الجدد. وذكرت الصحيفة أن "رسومات الجرافيتي في شوارع القاهرة عادة ما تكون معادية للعسكر، وسرعان ما يتم تشويهها بطلاء أسود، في المقابل تحظى الرسومات المؤيدة للعسكري بعمر أطول على الجدران". وقالت الصحيفة:"تحولت الكتابة على الجدران إلى أسلوب فني، وهو الأكثر تعبيرًا عن الثورة، وسرعان ما تواكب هذه الرسومات الأحداث في مصر؛ فتجد وجوه المتظاهرين الذين قتلوا أو أعتقلوا في كل مكان".