أظهرت دراسة ميدانية أجراها المعهد القومي للتغذية على 6200 طالب تتراوح أعمارهم من 10 : 18 عامًا في 7 محافظات (المنيا وسوهاج وأسوان والقليوبية والغربية وكفر الشيخ والجيزة) عددًا من المؤشرات، التي لها مدلولات خطيرة، على المستوى القومي، فقد كشفت عن أن 20% من الطلبة والطالبات يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وكانت أعلى نسبة في الحضر عن الريف، وبين الإناث عن البنين، ونسبة انتشار ضغط الدم المرتفع بين الطلبة بلغت 1.4%، في حين كان الاستعداد للإصابة بارتفاع ضغط الدم يمثل 11.2% بالنسبة لضغط الدم الانقباضي، و26% بالنسبة لضغط الدم الانبساطي، كما أن هناك 0.7% من الطلبة يعانون من مرض السكر، كانت الأكثرية بين الإناث عن الذكور، وكذلك الحضر عن الريف، وأن 16.4% لديهم الاستعداد للإصابة بمرض السكر، و6.2% من الطلبة يعانون ارتفاع كوليسترول الدم الكلي، في حين نسبة الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول قرب الحد الأقصى المسموح به تمثل 17.2%، ونسبة الطلبة الذين يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية 8.2% والكوليسترول قليل الكثافة 7%، ونسبة انخفاض الكوليسترول عالى الكثافة المفيد للجسم 9٪. كشفت الدراسة عن قلة وعي الطلبة بالتغذية السليمة، حيث وجد أن استهلاك الطاقة يقل عن الاحتياجات اليومية بين 50% من الطلبة، وما يقرب من 15% يستهلكون بروتين أقل من الاحتياجات اليومية، و40% يحصلون علي احتياجاتهم من البروتين اليومي، و70% يستهلكون أقل من الاحتياجات اليومية الموصي بها من عنصر الكالسيوم، و10% فقط يحققون احتياجهم، كما وجد أن استهلاك الصوديوم يزيد على الاحتياجات اليومية بين 43% من الطلبة (ارتفاع نسبة الصوديوم بالدم في 7% من العينة)، و70% يتناولون أقل من 50% من الاحتياجات اليومية من عنصر الحديد، وفيما يتعلق بالفيتامينات كمغذيات صغرى وجد أن 65% يتناولون أقل من الاحتياجات اليومية من فيتامين "ا" بنسبة أعلى في الحضر، و7% أقل من الاحتياجات من فيتامين "ه"، وأكثر من 50% يتناولون أكثر من الاحتياج من فيتامين "ج"، وأكثر من 60% يتناولون احتياجاتهم من فيتامين "ب1" وفيتامين "ب2". تعتبر هذه الدراسة هى الأولى في مصر من حيث استخدام مؤشر التغذية السليمة الذي صمم بمعرفة وزارة الزراعة الأمريكية، وذلك لتوفير مؤشر منفرد يدل على مدى اتباع التوصيات العالمية في التغذية السليمة، وقياس قيمة الأطعمة المتناولة يوميًا، من الناحية النوعية، لمتابعة التغيرات في النمط الغذائي على المستوى القومي والعالمي.