وزير العمل في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال فلسطين    شراكة استراتيجية بين مؤسسة حياة كريمة وشركة "روش" للأدوية لدعم المناطق والقرى الأكثر احتياجا    الحكومة الألمانية تعتزم تخفيف الأعباء الضريبية بمقدار 23 مليار يورو خلال السنوات المقبلة    هيئة البث الإسرائيلية: مجلس الحرب قرر عدم مغادرة وفد التفاوض لقطر قبل رد حماس    تيسير مطر: الجميع متضامن مع القضية الفلسطينية وندعم قرارات الدولة المصرية    بوتين: اتهام ترامب بأنه جاسوس روسيا لا أساس له من الصحة    الرئيس البوليفي يتجول في مدينة بطرسبورغ الروسية    حصاد الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 5-6-2024    صالح جمعة يعود إلى العراق للانتظام فى تدريبات فريق الكرخ    السيطرة على حريق داخل 4 أكشاك خشبية فى حلوان    أول تعليق من سميحة أيوب عن تكريمها في دار الأوبرا: وسام على صدري    خبير اقتصادى: الحكومة المستقيلة حققت تنمية غير مسبوقة فى الصعيد وسيناء    سميرة عبد العزيز : سميحة أيوب صديقة عمرى ورحلة كفاح وشجعتنى كثيرا    الاستعداد لعيد الأضحى 2024 المبارك: بحث الكثيرين عن رسائل التهنئة لأحبائهم    منى زكى تقبل اعتذار "اليوتيوبر" المتهم بالإساءة إليها وتتنازل عن الدعاوى    السعودية ومصر تعلنان موعد غرة ذي الحجة وعيد الأضحى 2024 غدًا    «درَّة التاج»| العاصمة الإدارية.. أيقونة الجمهورية الجديدة    خطاب التنصيب من الاتحادية للعاصمة الإدارية.. سنوات من البناء    رئيس جامعة المنوفية يستعرض الخطة الاستثمارية وتعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية    رئيس «أسيوط» يشهد احتفال «الدول العربية» بتوزيع جائزة محمد بن فهد    الخشت: تطوير الرياضة الجامعية ودعمها بكافة الإمكانات وتوفير بيئة مناسبة لممارستها    أستاذ قانون دولي: أمريكا تعاقب 124 دولة أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية    وزراء مالية منطقة اليورو يؤيدون موقف مجموعة السبع بشأن الأصول الروسية    طرح البوستر الرسمي لفيلم "اللعب مع العيال".. ومحمد إمام يعلق    رؤية مصر 2023.. "الأزهر" يدشن وحدة للاستدامة البيئية - تفاصيل    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الدعاء مستجاب في روضة رسول الله    «الصحة».. صمام الأمان    رئيس الجمعية الوطنية بكوت ديفوار يستقبل وفد برلماني مصري برئاسة شريف الجبلي    وزير الطاقة ونائب أمير مكة يتفقدان استعدادات موسم حج 1445    هل يجوز ادخار الأضحية دون إعطاء الفقراء شيئًا منها؟ الإفتاء ترد    نور تحكي تجربتها في «السفيرة عزيزة» الملهمة من مريضة إلى رائدة لدعم المصابين بالسرطان    إنقاذ حياة كهربائي ابتلع مسمار واستقر بالقصبة الهوائية ببنها الجامعي    خالد الجندي: الفتوى تتغير باختلاف الزمان.. يجب الأخذ بما ينفعنا وترك ما لا يصلح لنا    أمين الفتوى يوضح طريقة صلاة التسابيح.. مٌكفرة للذنوب ومفرجة للكروب    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    بعد صدور قرار النيابة بشأن التحاليل.. أول تعليق للفنانة هلا السعيد على واقعة التحرش بها من سائق «أوبر»    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    «الأطباء» تعلن موعد القرعة العلنية ل«قرض الطبيب» (الشروط والتفاصيل)    بفرمان كولر.. الأهلي يستقر على ضم 3 لاعبين في الصيف الجاري    تعليق مثير من مدرب إشبيلية بشأن ضم أنسو فاتي    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    القومي لحقوق الإنسان والأعلى للثقافة يناقشان تعزيز قيم المواطنة    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    الجريدة الرسمية تنشر قرار محافظ الجيزة باعتماد المخطط التفصيلى لقرية القصر    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات الشباب المتقدمين لفرص العمل بالإمارات    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة في القاهرة والجيزة    برلماني: توجيهات الرئيس بشأن الحكومة الجديدة رسالة طمأنة للمواطن    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    صحة الوادى الجديد: تنفيذ قافلة طبية مجانية بقرى الفرافرة ضمن مبادرة حياة كريمة    عبدالله السعيد: تجربة الأهلي الأفضل في مسيرتي لهذا السبب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفتوة والفهلوي ،، والعادي ،،جدا ،،!!!
نشر في المشهد يوم 10 - 12 - 2013

مهمة شاقة كمن يسير على حبل في سيرك ... تحته النار ويسنده الهواء وقدماه متشبثتان بحبل رفيع ...هكذا اشعر حين اكون على الهواء في كل برنامج ،،فهذا وقت عصيب ..تحكمني الأخلاق المهنية والقواعد والمعايير ... وصراع اعانيه بين قاعدة مهنية وضمير شخصي .. وتنتصر القاعدة المهنية والأخلاقية ولا اختيار ..ويشاركني على ما اعتقد ابناء المهنة حين يسيرون في الاتجاه الاصعب ؟؟
أتلقى الرسائل على الهواء وإقرأها بتصرف بسيط وصياغة تليق بالراديو، وأخبر الناس بذلك أظل أتذكر بعض الرسائل كثيرا، حين ابلغني عبد الحي ( شاب من مصر مستمع منتظم ) انه يكرهني.. نعم يكرهني.. لكنه لم يكن يحول مؤشر الراديو عني أو يغلقه ليسمعني للآخر ويتأكد انه مازال يكرهني !!! لم اغضب كنت اقدر موقفه لكنني أتمنى رضاه هو وكل مستمع واظل كما انا احاول اتباع القاعدة المهنية والأخلاقية فجأة اخبرني عبد الحي انه غير تفكيره ،، فحين اختلاط الحابل بالنابل ،،، رأي ان التحدي الكبير ان يظل الاعلامي إعلاميا خالصا مخلصا، لم أتعجب لكنني فرحت حين اكتشف انه يقدرني ارسل رسالة مطولة يشرح لي أسبابه الجمهور زبون ليس شرطا ان يكون دائماً على حق لكن ينبغي علي دائماً ان اقدره واسعى لرضاه واسأل نفسي .. من انا الان ؟؟!! .. والاجابة تنتصر للمهنة ...خاصة على الهواء فاحاول صنع توازن شاق بين أولويات الأحداث الراهنة وأجندتي الإعلامية التي تسعى لأهداف بعيدة ... وبين تحيز المتلقي الذي يبحث عن دعم لمعتقداته غالبا.. وتحيزاتي التي لا أنكرها لكني لا اسمح لها ابدا بالسيطرة، وانظر لمهنة شاقة لها قواعد وأدوات ومعايير لكنها بحكم الواقع تقع رهن ممارسيها بين الفتوة الاعلامي ،، والفهلوي الاعلامي ،،و ،،،الاعلامي الاعلامي ،، العادي جدا ،،
لم يختف الفتوة من الحارة المصرية، لكنه قام بتغيير العنوان لينتقل من الحارة الى الفضاء الفسيح !!! لا يسقط الفتوة بقرار جماعي وإنما يسقط بظهور فتوة آخر ينازعه ويبارزه فيهزمه، لينتصر ،، فيقدسه أهل الحارة ،، حتى تدور الدوائر ويأتي الفتوة الجديد لكن تظل العلاقة القديمة بين المجتمع والفتوة تسيطر على أطراف المعادلة ، وتعمل على تشويه الجميع ،،الفتوة مستبد ،، واهل المكان ينقسمون الى فرق كل يحدد دوره ومكانه ومكانته، و يظهر على سطح المشهد ايضا الفهلوى الاعلامي صاحب العقلية و الموهبة ،، لكنه يؤثر ان يسعد الفتوة ومجتمعه وربما يخدعهما لكى يتجنب الغضب و العقاب ،،، هذه الفهلوة امتد مفعولها الى علاقات ابعد من علاقة التملق باستخدام كافة الأساليب في التعامل بين الفهلوي والفتوة وأهل الحارة فاصبح الاعلام يستخدم كل فنونه وذكائه وعناصر إبهاره وإنتاجه ليصل إلى تملق الفتوة الذي ( بناء على ما سبق )امتد مفهومه ليشمل السلطة ، الجماهير ، او الادارة ورأس المال والإعلام فى أى بلد يفترض أنه كاشف للحقيقة وموقظ للوعى ومحرض على التغيير نحو الأفضل والأجمل والأصلح ,حين تغزوه الفهلوة والفتونة اصبح يسوق لخطاب إعلامى خادع للجميع بالبريق الإعلامى والإلحاح المتكرر ، ليصبح الإعلام أداة ترويج وتدعيم لوباء خطير.
واصبح الفتوة والفهلوي هما النموذجان الأكثر ظهورا على الساحة الإعلامية وبالتالي المجتمع كله ،،وأصبح الانسان الطبيعي صاحب المهنة والقيم و العمل والإبداع هو الدخيل على المجتمع لدرجة اننا نتندر حين يرفض مواطن رشوة ،،او حين نجد مدرسا متمكنا داخل الفصل الدراسي في ( مدرسة الحكومة ) او طبيبا مخلصا في مستشفى عام ،، او أعلاما طبيعيا ،، ونبدأ في سلسلة من التخمينات وسوء الظن ،، في حين ان هذا هو العادي جدا !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.