أعلن مشايخ وعواقل البدو بجنوبسيناء تأييدهم الكامل، وولاءهم لرجال القوات المسلحة إيمانًا منهم بالدور البارز الذي قاموا به خلال الحرب والسلام مع حمايتهم لثورة 25 يناير، مشيرين إلى أن أبناء سيناء تعاونوا مع القوات المسلحة خلال فترة الحرب، وعلى استعداد تام للتضحية بأرواحهم ضد العابثين بمقدرات الوطن وإحداث الوقيعة بين أبناء الأمة وتعهدوا بالحفاظ على أمن سيناء. جاء ذلك خلال اللقاء الشعبي الذي عقده مشايخ وعواقل البدو ومجاهدو جنوبسيناء في قرية أبو صويرة بمدينة رأس سدر احتفالاً بمرور عام على الثورة المجيدة بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة وشهد الوقوف دقيقة حداد ترحمًا على شهداء الثورة. أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن بدو جنوبسيناء ليسوا بمنأي عن اهتمامات الدولة ويبذل الجهاز التنفيذي، قصارى جهده لتنفيذ مطالب أبناء سيناء، وخلال الأسبوع المقبل سيقوم بزيارة وزير العدل لمناقشته في إسقاط تلك الإحكام التي صدرت في ظل ظروف خاصة خلال النظام البائد بهدف فتح صفحة جديدة مع أبناء البدو، لإشراكهم في التنمية وأن هناك قرارًا بإسقاط الأحكام الغيابية يضم 36 شخصًا لم يتقدم منهم سوى 5 أشخاص فقط، مشيرًا إلى أنه تم الحصول على جميع الموافقات لإنشاء قرية التراث البدوي بمدينة شرم الشيخ بواقع 60 قطعة أرض مساحة القطعة الواحدة 100 متر مربع سيتم توزيعها على شباب البدو طبقًا للقوانين المنظمة لذلك، وقال إن جميع مطالب مجاهدي جنوبسيناء والخاصة بفتح مقر للمجاهدين سيتم تنفيذه خلال احتفالات سيناء بتحريرها. وأعلن أن هناك 75 ألف فدان صالحة للزراعة لكن تواجهنا مشكلة ندرة المياه وقد طالبنا من وزير الموارد المائية إيجاد حلولاً مناسبة لهذه المشكلة حيث يجري حاليًا إعداد الأبحاث اللازمة لحفر الآبار وري الأراضي التي سيتم زراعتها. أشار إبراهيم سالم جبلي شيخ قبيلة المزينة بجنوبسيناء إلى أنه لولا القوات المسلحة لما كانت هذه الاحتفالية، ليوجه أبناء سيناء رسالة للعالم أن أبناء مصر الذين حافظوا عليها في أحلك الظروف خاصة خلال أعوام 48 و56 67 و73 ولديهم سجلات مشرفة تمثل الجهاد ضد العدوان الصهيوني موثقة بجميع الأجهزة الأمنية وما زالوا يحافظون عليها حتى الآن. قال إبراهيم رفيع من أبناء قبيلة الحويطات وعضو مجلس الشعب السابق إنه عندما نتحدث عن البدو يجب علينا أن نذكر تاريخهم المشرف وقد دون شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في كتابة (المحارب) بأن البدو خلال فترة الاحتلال كانوا بمثابة رادارات مسخرة تُصور واقعنا فتَصير ضربة موجعة لنا من خلال القوات المسلحة، وطالب رفيع بضرورة إسقاط الأحكام الغيابية بحق أبناء سيناء لإشراكهم في مخططات التنمية التي تتم على أرض المحافظة خاصة أن الدولة بصدد إنشاء جهاز لتنمية سيناء. أوضح محمد سعد أبو سريع من أبناء قبيلة العليقات ورئيس المجلس الشعبي المحلي السابق لرأس سدر أنه يجب أن ننتبه جيدًا للفئة الضالة التي تحاول الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والبدو والحضر وإذا لم نتصد لهم ستنجح مخططاتهم مشيرًاً إلى أن مطالبنا لن تتحقق إلا من خلال القنوات الشرعية وانتقد ظاهرة غلق الطرق وأعمال العنف والبلطجة.
وفي السياق نفسه أكد سعيد محمد الأحيوس من قبيلة الحويطات أن أعدادًا كبيرة من أبناء البدو قد تقدموا بمذكرة لوزير الداخلية السابق منصور العيسوي لعرضها على المجلس العسكري بشأن إسقاط الأحكام الغيابية وذلك طبقًا للمادة 149 من الدستور التي تعطي لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحق بالعفو عن أبناء سيناء بعد حصر القضايا وإعادة النظر فيها مشيرًا إلى قيام المجلس العسكري بإصدار القرار رقم 70 لسنة 2011 بالعفو عن جميع السجناء في قضايا المخدرات ممن قضوا نصف المدة لكن المشكلة الحقيقية التي يعانيها أبناء سيناء هى نص المادة 33 و34 من قانون المخدرات حيث كل من تنطبق عليه هاتين المادتين لا يجوز العفو عنهم مطالبًا بتعديل تلك المادتين حتى يسري العفو عن السجناء.