كشف شريط فيديو، بثته القناة العاشرة الإسرائيلية لأول مرة، عن تفاصيل مذبحة الحرم الإبراهيمي، التي وقعت قبل 27 عامًا، ونفذها الإرهابي "باروخ جولد شتاين" في 25 فبراير عام 1994، وكان جولد شتاين قد اقتحم باحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية. وقد بدأت الجريمة حين دخل الإرهابي باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي متطرف، ومجموعة من مستوطني "كريات أربع" إلى باحة المسجد الإبراهيمي، وكان جولدشتاين يحمل بندقيته العسكرية الرشاشة، وعددًا من القنابل اليدوية، وكميات كبيرة من الذخيرة، ووقف خلف أحد أعمدة المسجد، وانتظر حتى سجد المصلون، وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص "دمدم" المتفجر والمحرم دوليًا. وقد نفذ جولدشتاين المذبحة في الوقت الذي أغلق فيه جنود الجيش الإسرائيلي أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وهو ما أدى إلى استشهاد 29 مصليًا داخل المسجد، بالإضافة إلى إصابة 150 آخرين، بينما استشهد أكثر من 21 شخصًا في الاشتباكات التي وقعت خارج المسجد بين جنود الاحتلال والفلسطينيين الذين حاولوا اقتحام المسجد لإنقاذ من بداخله. واختار السفاح جولدشتاين يوم عيد المساخر اليهودي "البوريم" لارتكاب جريمته، وهو عيد يرمز إلى قوة اليهود وفق زعمهم. وفي اليوم السابق لارتكاب الجريمة، مساء الخميس 24 فبراير، وأثناء صلاة العشاء؛ دخل المستوطنون الحرم وقاموا باستفزاز المصلين المسلمين، ووقع شجار بين الطرفين بحضور الكابتن "دوف سوليمون" قائد حرس الحرم الإبراهيمي الشريف للمسلمين، وعلى باب الحرم، وبالقرب من "تكية" سيدنا إبراهيم عليه السلام، كان الكابتن دوف يقف وبجانبه المواطن الفلسطيني (ع.ش) 30 عامًا، وقال دوف عبارة: " محار اني اريخيم ماهو ها سلام شليخيم" عبارة بالعبرية قالها، والتي تعني بالعربية:"غدًا سوف نريكم ما هو إسلامكم"، وهو ما حدث بالفعل. الفيديو الاسرائيلي