تعليقا على استشهاد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنب أمس قال الدكتور عبد الرحيم علي الباحث الإسلامي :"استشهد أخي محمد مبروك الضابط الذي حرر محضر تخابر مرسي مع الامريكان، في آخر مقابلة لي معه بالأمس قال لي انه جهز مرافعة خطيرة ليلقيها كشهادة له امام الله وامام التاريخ حول كيفية التقاء مرسي بعملاء السي آي ايه ومكالماته معهم.. كنت انا وهو شاهدي الإثبات في اخطر قضية سوف تتناولها المحاكم المصرية.. قضية أول رئيس مصري يخون وطنه وشعبه ويحاكم بتهمة التخابر.. رحل محمد مبروك وبقيت وحدي. ولكنني أعدك يا اخي وصديقي انني سأعيش حتى أرسل مرسي الي حبل المشنقة أخذا بثأرك وثأر كل المصريين. فلتسترح يا اخي يرحمك الله".. اتهام صريح لمرسي بالضلوع في جريمة قتل الضابط.. فعندما يقول مرسي في تسريبات من محبسه : " ان مرحلة الاغتيالات لم تأت بعد " وبعدها باقل من 10 ايام يتم اغتيال المقدم محمد مبروك الذي قام بتحريات هروب مرسي وقيادات الجماعة من سجن وادي النظرون واثبت بالدلائل تورط حماس وحزب الله فيها، تتوجه أصابع الاتهام إلى المعزول. وثمة أوجه تشابه عديدة بين شهيدي الإرهاب الأسود، ضابطي الأمن الوطني؛ محمد أبوشقرة، ومحمد مبروك. الضابطان كانا مسئولين عن أخطر ملفات الأمن في مصر، وهو الملف الإخواني.. أبوشقرة تحديدا كان ضمن قوة مكافحة الإرهاب الدولي ومسئولا كذلك عن ملف الجماعات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإخوان، والتي نفذت أخطر العمليات الدموية في سيناء، وكان متهما بالتحريض عليها المهندس خيرت الشاطر المحبوس حاليا.. وقد استشهد أبوشقرة برصاص مجهولين يوم الأحد 9 يوليو الماضي. ومبروك كان مكلفا في الآونة الأخيرة بتولي ملف قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي.. وقد استشهد الأحد 17 نوفمبر الحالي بالقاهرة. المقدم محمد مبروك محمد أبو خطاب، من مواليد منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، والتحق بالعمل في جهاز مباحث أمن الدولة عام 1997 وظل به حتى تم حل الجهاز عام 2011، فانتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، وبعد 30 يونيو انتقل للعمل في جهاز الأمن الوطني الرئيسي. وكان الراحل قد اشترك في عمليات القبض على معظم قيادات تنظيم الإخوان، وحرر محضر التحريات والضبط في قضية الهروب من وادي النطرون، كما كان عضوًا في فريق البحث والتحري في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية. وأشارت المصادر إلى أن الضابط محمد مبروك، تم سماع أقواله في القضية، حينما كان يحقق فيها المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق قبل أن تنتقل التحقيقات إلى نيابة أمن الدولة. وأكد المصدر، أن النيابة كانت ستستدعي الضابط محمد مبروك، خلال الفترة المقبلة؛ لسماع أقواله ومناقشته فيما ورد بمحضر التحريات، وفقا لمجريات التحقيقات التي تباشرها النيابة". وأكد اللواء سيد أبوشقرة والد النقيب محمد المستشهد منذ عدة أيام بسيناء أن أبنه كان المسئول عن مرافقة خيرت الشاطر سنة 2010 بعد السماح له الخروج من السجن لحضور جنازة والدته، موكدا أنه أثناء زيارة الرئيس الإمريكى الإسبق جيمى كارتر لمكتب الإرشاد فى وقت انتخابات الرئاسة العام الماضى كان النقيب أبوشقرة مكلف بحراسته وقد حدثت مشادة بينه وبين الشاطر بسبب عدم موافقة أبوشقرة ترك كارتر داخل مقر الإرشاد والخروج وهو ما أغضب الشاطر منه، قائلا "الشاطر لم يكن يطيق ابنى أثناء زيارة كارتر لمصر". وأضاف والد الشهيد أبوشقرة، فى مداخلة هاتفية على برنامج "مانشيت" المذاع على قناة "أون تى فى"، أنه يحمل مسئولية مقتل ابنه كاملة إلى الدكتور مرسى، مؤكدا أنه يثق جيدا فى الأمن الوطنى بإنه سيقبض على الجناة، موضحا أن النقيب محمد أبوشقرة قد ذهب إلى سيناء يوم اختطاف الجنود لأنه ضمن وحدات إنقاذ المخطوفين وبعد الإفراج عن الجنود أثناء ذلك حدث الكثير من المفاوضات التى أطلع عليها النقيب، وأشار إلى أن نجله بنسبة 90 % اغتيل لسبب سياسى.