أولتراس أهلاوى : لن ولم نجلس مع الإخوان .. ولن نشارك فى مظاهرات 4 نوفمبر قبل ثورة 25يناير كان معتاداً أن يظهر الأولتراس لتشجيع فراقهم بحماسه ومظهر جميل ، فهم يقفون بجوار فرقهم الرياضية يشجعونها حتى في حالة هزيمتها بطرق استعراضية منها إشعال الشماريخ والحركات الجسدية المنظمة بينهم. ومع اندلاع الثورة على نظام الرئيس "المخلوع "محمد حسنى مبارك، ترك مشجعو الفرق الرياضية "الألتراس" المدرجات الرياضية لينضموا مع باقى المصريين فى ميدان التحرير ليتولوا مسئولية الحماية والدفاع عن المتظاهرين . وعاد الألتراس الذى لا ينتمى لأى فصيل سياسى إلى تشجيع فرقه مع نجاح الثورة، لكنه خرج فى فترات متقطعة فى العام 2011 للتنديد بعنف رجال الشرطة، وحتي الدخول في نفق مظلم مع وزارة الداخلية بعد حادث مذبحة بورسعيد فى أول فبراير من العام الماضى والتي راح ضحيتها 72شهيدا ، وتندلع مظاهرات مستمرة للمطالبة بالقصاص لضحايا المجزرة كان أبرزها اقتحام مقر اتحاد الكرة بالزمالك وإحراقه . واحتجاج الألتراس يبعث الكثير من المخاوف حول استغلال أنصار "مرسى" للموقف لتشكيل الكثير من الجبهات المعارضة للسلطة الحالية كما أنه يثير القلق من انضمام هؤلاء الشباب إلى احتجاجات جماعة الإخوان المسلمين رداً على تجاهل أجهزة الدولة لمطالبهم. وحذر عدد من السياسيين من خطورة تجاهل الدولة لمطالب الألتراس، محذرين من استغلال "الإخوان" لحماسة الشباب لتبييض وجهها وإحراج القيادة السياسية الحالية خاصة فى ظل أحداث العنف المتوقعه يوم الاثنين المقبل الذى يتوافق مع يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى . وشدد بعض السياسيين على ضرورة توحد الجبهة الداخلية المتمثلة فى أجهزة الدولة والأحزاب السياسية والقوى الثورية والشبابية من أجل القدرة على مواجهة "الإخوان". وقال طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية" إن الدولة ارتكبت خطأ بفتح جبهات جديدة للمواجهة فى نفس توقيت حربها على الإرهاب الذى تقوده جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف أن المشهد الراهن يحتاج إلى توحد الجبهة الداخلية أمام الإخوان مؤكداً ضرورة تدارك الأزمة مع شباب الألتراس لعدم تفاقمها. وحذر زيدان من استمرار عدم تلبية مطلب الأولتراس المتمثل فى الإفراج عن زملائهم . مشيرا الي أننا اقتربنا من إحياء ذكرى أحداث محمد محمود وهو ما يمكنه معه دخول الألتراس فى موجهات دموية مع قوات الشرطة حال استمرار تعنت الدولة فى تلبية مطالبهم". ولا يجد رئيس حزب الثورة المصرية أى تعارض بين تلبية مطلب شباب الألتراس واحترام القانون. ووصف زيدان أعضاء الألتراس بالشباب المتحمس الذى يمكن استيعابه بالحوار متوقعاً استغلال أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى للأزمة الراهنة لتحقيق مكاسب سياسية. وتابع"ندرك جميعاً أن الألتراس لا يتحرك من أجل قضية سياسية لكن مؤيدى مرسى سيصورون الأزمة بذلك الشكل للرأى العام لتحقيق أهداف بعينها". ورأى عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن جميع الأطراف تستغل الأحداث الجارية فى صراعها لتحقيق مصلحة معينة لافتاً إلى أن الإخوان لا يستثمرون فقط أزمة الألتراس لتبييض وجوههم وإحراج السلطة الحالية بل أيضاً يركزون على رفض القوى السياسية لمشروع قانون التظاهر. وقال شكر إن احتمالية المواجهة بين شباب الألتراس والأجهزة الأمنية لاتزال قائمة مع عدم تلبية مطالبهم لكنه فى الوقت نفسه دعا إلى احترام الإجراءات القانونية سواء من قبل الدولة أو المواطنين وتابع"قضية الألتراس تنظر حالياً أمام القضاء ولا يشملها أى تعسف من قبل وزارة الداخلية". من جانبه قدم عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى تحية لشباب الألتراس الذين ينظمون وقفاتهم الاحتجاجية الاخيرة بشكل سلمى يبتعد عن مشاهد العنف مطالباً أجهزة الدولة بأن تلبى مطالبهم لضمان عدم الصدام بين الطرفين. وقال الشريف إن الدولة تواجه حربًا مع جماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن أن تنزلق إلى الصراع مع القوى الثورية وشباب الألتراس سواء مع الأول بتمرير قانون التظاهر المعيب أو مع الثانى بعدم الإفراج عن أعضائه. ووصف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى مطالب الألتراس بالمشروعة مشيراً إلى دور هؤلاء الشباب خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير والاطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك رغم عدم انتمائهم لأى فصيل سياسى. وتساءل مستنكراً"لماذا تدخل الدولة فى صراع مع أطراف وهى تعرف أن الإخوان سيستغلونه لصالحهم". وعلي جانب أخر نفت رابطة "أولتراس أهلاوي " ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن مصدر إخوانية بارزة عن لقاء سيجمع قيادات الإخوان المؤيدين للتظاهر بوفد من شباب الألتراس للاستعانة بهم في تظاهرات الجماعة المزمع تنظيمها يوم 4 نوفمبر المقبل لنشر الفوضى وإثارة الشغب للتأثير علي محاكمة مرسي. وقال أحد اعضائها "تعودنا علي هذة الإشاعات منذ فترة ونحن لن ولم نجلس مع الإخوان او اي فصيل سياسي لإستغلالنا لإغراض ضخصية وسياسية , نحن جروب رياضي إنشاء لتشجيع النادي الاهلي فقط " وكشفت مصادر مقربة أن شباب الألتراس سيؤيدون ويوافقون علي دعوة الإخوان التظاهر معهم ضد الأمن, خاصة بسبب سوء العلاقة بين الطرفين منذ حادث مذبحة بورسعيد والذي راح ضحيته العشرات من شباب مشجعي الأهلى رغم الاقاويل التي تؤكد ان الإخوان متورطون في المذبحة". يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد دعت في وقت سابق, للتظاهر يوم 4 نوفمبر المقبل خلال أولي جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات أخرى بالإخوان في قضية "أحداث الاتحادية".