طالب مصرفيون بضرورة إخضاع صندوق تطوير الجهاز المصرفى للرقابة المشددة؛ لأنه أحد الوسائل الواضحة لإهدار أموال البنوك ويشجع على انتشار الفساد والممارسات الضارة بالقطاع المصرفى المصرى.. وأكدت د.سلوى العنترى، مدير قطاع البحوث بالبنك الأهلى المصرى، أهمية إعادة النظر ومراجعة ما قام به صندوق تطوير الجهاز المصرفى والأموال الضخمة التى أهدرها الصندوق فى صرف رواتب وأجور بملايين الجنيهات لمستشارين وخبراء مصرفيين بداعى الخبرة الكبيرة على حساب القطاع المصرى، مشيرة الى أن مصدر أموال الصندوق من البنوك العامة باستقطاع 5% من أرباح البنوك وضخها فى الصندوق. وتبدى العنترى اندهاشها من عدم خضوع الصندوق لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات بالرغم من الأموال الطائلة التى يحويها ويتم إهدارها، مطالبة بضرورة إلغائه؛ لأن أضراره تفوق منافعه. جدير بالذكر أن البنك المركزى يرفض خضوع الصندوق لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات رغم صدور فتوى من مجلس الدولة فى عام 2008 تؤكد ضرورة رقابة الصندوق. وأسس الصندوق مَحافظ البنك المركزى د.فاروق العقدة ضمن خطة لإصلاح الجهاز المصرفى خلال السنوات الماضية؛ وذلك بالاستعانة بالكفاءات التى تستطيع قيادة الجهاز المصرفى والقيام بعملية الإصلاح.