قال مراسل التلفزيون المصري إن عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة، لم يبد أي مقاومة أثناء عملية القبض عليه التي تمت صباح اليوم، وأكد أن القبض عليه جاء بناء على القرار الصادر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره. كان مصدر بالداخلية صرح في وقت باكر أن "قوات الأمن ألقت القبض على عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة" إلا أنه لم يورد مزيدا من التفاصيل عدا القول إن ذلك جرى في منطقة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نبأ اعتقال العريان. وتابع المراسل، خلال مداخلة هاتفية مع القناة الأولى، "لحظة إلقاء القبض عليه ماكنش فيه أي مقاومة من ناحيته". وأضاف إنه تم القبض على العريان في التجمع الخامس بصحبة أحد الأشخاص إلا أن "بيانات هذه الشحض لم تصل بعد .. ممكن يكون قريبه أو من كوادر الإخوان.. سيتم الإفصاح عن هذه الأمور في القريب". "العريان كان مرصود تواجده في أكتر من مكان وأكتر من منطقة بل وأكتر من محافظة .. المأموريات كانت بتوصل للأماكن ديه لكن لما بتوصل بيكون هرب قبلها بدقائق". ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورة للعريان قائلة إنها لحظة القبض عليه، وظهر العريان في الصورة مبتسما وهو يقف إلى جوار فراش عليه حقيبتين. وقال المراسل إن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بعمليات "تفتيش للعقار اللي كان موجود فيه وتمشيط ليس فقط في العقار وإنما (في) الأماكن المجاورة". وأضاف أن الداخلية "تسابق الزمن حاليا لضبط جميع العناصر الإخوانية الصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار.. الداخلية تقوم بتنفيذ أوامر النيابة العامة ولا تلقي القبض على أي شخص دون سند قانوني". وعزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في يوليو الماضي بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيته، وألقت قوات الأمن القبض على عشرات من قيادات الإخوان بمن فيهم المرشد محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب الإرشاد، بتهم "التحريض على العنف وقتل المتظاهرين". وحددت محكمة استئناف القاهرة يوم 4 نوفمبر المقبل موعدا لبدء محاكمة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وقياديين بجماعة الإخوان المسلمين من بينهم العريان بتهمة التحريض على قتل متظاهرين في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث الاتحادية".