حذر رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر، المجموعات المسلحة والقبائل التي تحتشد في "كتاف"، من مواصلة القتال لصالح قضية "دماج" بمحافظة صعدة (شمال) اليمن مؤكدًا أن الاصطفاف القبلي ينذر بانفجار الوضع في اليمن. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الأحد عن الأحمر "إذا كان هدفهم هو حقن دماء أهالي "دماج" فإن القضية انتهت الآن بالصلح والطرق فتحت والحياة عادت إلى طبيعتها بتعاون من الطرفين". وشدد على خطورة الوضع مع بقاء القوات المسلحة في "كتاف" التي تهدد بإعادة إشعال المواجهات. وقال "خوفنا أن هناك دعاة للحروب والمواجهات والعنف لا يرغبون في استقرار اليمن، ودعاة الحرب سيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون مواجهة طائفية". وكانت وساطة للشيخ الأحمر قد نجحت في إنهاء أزمة "دماج" بمحافظة صعدة بعد مواجهات بين السلفيين والحوثيين. وقال الأحمر إن الاتفاقية شارك فيها محافظ صعدة الشيخ فارس مناع، ووافق عليها طرفا الخلاف عبدالملك الحوثي والشيخ يحيى الحجوري. من جانبه، أشار القائد الميداني في منطقة القافلة بالقرب من "كتاف" عارف المزيد، إلى عدم مغادرتهم واستمرار بقائهم نظرًا لرفض الحوثيين السماح بدخول قوافل الإغاثة لأهالي "دماج". وقال المزيد ل "الوطن": "إن الحوثيين هم من حاصروا "دماج" وقتلوا أهلها بالقناصة وهم من هاجموا جبل برادة الذي يعتبر المركز الاستراتيجي لحماية "دماج" من السقوط، وأيضًا هم من ضربوا الأهالي بالهاون وقد تجمعت القبائل لرد المعتدين علمًا أن أهل "دماج" لا علاقة لهم بالأزمة السياسية في اليمن". وقال "ليس للحوثيين الحق في طرد الناس من "صعدة" وأهل "دماج" لا يريدون الحرب لكنها فرضت عليهم".