دعا الشيخ مصطفي عامر -خطيب مسجد الجامع بطور سيناء- من يتحمل العمل بالسياسة ألا يتأثر بالأفكار المستوردة؛ لأن من جلسوا علي منابر بعض الإعلام يبثون أفكارهم المستوردة لأنهم يريدون أن يفككوا الدولة ويفصلوها عن الدين.. وأكد عامر أن السياسة عبء ثقيل ويجب علي كل من يتحملها أن يعمل بها لصالح الإنسانية، ودعا التيارات الإسلامية لتنفيذ البرامج وأن يصدُقوا مع الناس.. ووصف أصحاب الأفكار المستوردة بأن لهم تشريعًا مغايرًا للدين، وقال: "فهؤلاء حرمهم الله من الموهبة الأدبية التي تجعل للإنسان وقارًا فلا يجتمع الناس عليهم؛ لأنهم يريدون أن يفككوا الدولة عن الدين ليأخذ كل منهم طريقًا، وشبههم الخطيب باللصوص؛ لأنهم يقولون إنهم يتكلمون باسم الشعب، وها هو الشعب وافق أن تكون الكلمة لدين الله والتيار الإسلامي وذلك رغبة منهم في إصلاح الوطن. وطالب بألا يكون لأعضاء التيارات الإسلامية شكل فقط فنحن نريد من ينفذ برامجه وأن يتخلقوا بأخلاق الصحابة الذين أتقنوا لغة واحدة هي الأخلاق وعندما عملوا بها احترمهم الناس ووقروهم ورضوا للإسلام أن يحكم.. وأوضح أنه في مصر عندما دخل الإسلام كانت الفتيات تؤمنّ علي نفسها للأعرابي المسلم عن أبيها لما اتبعه المسلمون من أخلاق الإسلام، فلن يحترمنا من علي غير الإسلام إذا اهتممنا بالشكل وتركنا المضمون، وهو إقامة الأخلاق ودولة الحق. وأوصي بأن تذوب التيارات الإسلامية مع بعضها للعبور بالبلاد إلي بر الأمان وبأن نأخذ من كل بستان زهرة، فمثلاً نأخذ من الجماعة السلفية شد الذرائع عن الحرام وأن نجعل بيننا وبين الشبهات مسافة بعيدة، ونأخذ من الصوفية ذكر الله تعالي، كما نأخذ من الإخوان روح الجماعة والتنسيق ليكتمل بناء الإنسان المسلم.