ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية اليوم - الجمعة - أن ترحيب الحكومة العراقية - ذات الأغلبية الشيعية بقيادة " نوري المالكي " رئيس الوزراء - بضم جماعة " عصائب أهل الحق " العراقية المسلحة والمدعومة من قبل إيران قد يجر العراق إلى المزيد من الأزمات، وقد يجعل العراق تميل إلى طهران. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت - إلى أن الجماعة المقرر انضمامها إلى النظام السياسي العراقي، تعد إحدى أكثر الجماعات دموية في العراق، وهي مدعومة من قبل إيران، وقامت هذه الجماعة بالعديد من التفجيرات والاغتيالات، فقد قامت بتفجير قواعد وقوافل عسكرية أمريكية، وكذلك اغتالت العشرات من المسؤولين العراقيين، وحاولت اختطاف أمريكيين؛ حتى قبل الانسحاب الأمريكي من العراق. وتوقعت الصحيفة بأن دعم الحكومة لهذه الجماعة - التي لا تنتهج سوى العنف - سيثير أزمة طائفية جديدة تضاف إلى الأزمات السياسية بالعراق، وذلك في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات العسكرية والاقتصادية بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية. ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعة المسلحة التي تدعى " عصائب أهل الحق " انفصلت عن الجماعة الشيعية العنيفة بقيادة مقتدى الصدر - المعادي للولايات المتحدةالأمريكية - والذي يمتلك علاقات قوية مع طهران، مشيرةً إلى أن العسكرية الأمريكية لطالما أكدت أن هذه الجماعة تم تدريبها وتمويلها من قبل نخبة " فيلق القدس " التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي ترفضه إيران. يشار إلى أنه منذ الانسحاب الأمريكي العسكري من العراق الشهر الماضي، تعرضت بغداد إلى سلسلة من الهجمات التي أثارت مخاوف بشأن استقرارها السياسي؛ حيث وقعت يوم الثلاثاء الماضي تفجيرات أودت بحياة 68 شخصًا؛ من ضمنهم 44 شيعيًا. وأوضحت الصحيفة أن آلاف المسلحين من الشيعة والسنة أبرموا صفقات مع الحكومة لوقف العنف؛ في حين يرى عدد قليل من المسؤولين أن السلام الحقيقي يجب أن يخلو من المصالحات مع الجماعات المسلحة. و يرى بعض النقاد أن المالكي يواجه تحديات جديدة وعنيفة بشأن قيادته من قبل السنة، وكذلك بعض تابعيه من الشعية.