قال الصحفي الإسرائيلي أمنون ليفي أن الموساد حاول بقوة منع عرض فيلم وثائقي عن عملاء الموساد وحياتهم، والمقرر عرضه على القناة العاشرة الإسرائيلية. وأوضح ليفي في حوارا مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أنه حصل على كافة التصريحات اللازمة من الحكومة الإسرائيلية و أسر عملاء الموساد، لتقديم قصة حياتهم وطبيعة عملهم، إلا أن الموساد عمل بقوة لمنع عرض الفيلم. وأوضح ليفي أن الفيلم يستعرض طبيعة الحياة الخاصة بأبناء عملاء الموساد ومدى تأثرهم من طبيعة عمل آبائهم، مضيفا أن الفيلم " يتحدث عن التغييرات الظاهرية لعملاء الموساد كجزء من إخفاء هويتهم، وما إذا كان يستخدم الموساد الفتيات لإصطياد الأعداء المحتملين". وتابع " في مرحلة محددة، بدأت المنظمة في محاربتنا بكل السبل، وفي أخر دقيقة، في مساء أو صباح اليوم المحدد لعرض الفيلم استقبلنا عدة اتصالات هاتفية لإلغاء الحوار، حيث منع الضيوف من التعاون معنا". ووصف ليفي كيف تعرض المشاركين في العرض لتهديدات، سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، بعد أن نقل قسم الرقابة أسمائهم إلى الموساد. واعتبر ليفي أن الإجراءات التي أتخذها الموساد غير مبررة و"عدوانية"، مؤكدا أن الفيلم الوثائقي لا يكشف أسرار خاصة بإسرائيل، مضيفا أن الفيلم يتعرض فقط لبعض الأمور العادية مثل الثمن الذي يتقاضاه عملاء الموساد وأسرتهم مقابل خدمتهم . وأكد منتجي الفيلم الوثائقي للصحيفة على أن الفيلم لا يناقش القضايا الأمنية المتعلقة بإسرائيل، ولا يوضح طبيعة عمل الموساد، إلا أن الموساد بذل جهودا كثيفة لمنع عرض الفيلم، على رغم من موافقة الرقابة على عرضه. وأكدت إحدى زوجات عميل لدى الموساد أن زوجها تقدم بطلب للحصول على الموافقة للظهور في البرنامج الذي يقدمه الصحفي ليفي على القناة العاشرة الإسرائيلية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. وأشارت إلى أن الموساد سمح في البداية بظهورها هي وبناتها فقط في البرنامج، إلا أنها تلقت إتصالا مفاجئ، وطلب الموساد عدم مشاركتها في البرنامج.