"أبي لم يأتي من الغيتو في بودابست كي يحصل على اعتراف ابو مازن"، هكذا رد وزير مالية اسرائيل يئير لبيد على ما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "لن يكون هناك سلاما بدون ان يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة اسرائيل ويتخلوا عن حق العودة" . جاء ذلك في لقاء لبيد مع برنامج المقابلات الصحفية "تشارلي روز"على شبكة بلومبرغ التليفزيونية امس . وقال لبيد ان المفاوضات بين "اسرائيل والفلسطينيين" فشلت، لأن للطرفين اهدافا مختلفة موضحا ان "الفلسطينيون معنيون بالسلام والعدل، في الاسرائيليون معنيون بالسلام والامن"، مشيرا الى ان الحل الوحيد لهذه المسالة هو حل ال"دولتين لشعبين" . وفي ذات السياق قالت نائب الوزير تسيبي خوتوبيلي عن حزب "الليكود بيتنا" أن "الاعتراف بدولة اسرائيل ليست مصادقة من ابو مازن تمنحنا امكانية العيش هنا"، مشددة على ان الأمر يدور حول "شرعية الشعب اليهودي في ان يعيش حياة سيادية في بلاده"، واضافت "أن الرفض الفلسطيني للاعتراف باسرائيل، هو دليل خالد على ان الفلسطينيين يرون انه في مجرد وجود الدولة اليهودية أمرا غير شرعيا، وبالتالي فمع كل الاحترام للتصريحات حول السلام، فان الفلسطينيون يرفضون التخلي عن شرعيتهم في الكفاح ضد مجرد وجودنا هنا، وعمليا فانهم سيواصلون العمل ضدنا" . وبينما عارضت النائب "ميري ريغف" عن "حزب الليكود" تصريحات لبيد واصفةً اياها ب"الإنهزامية"، موضحة أن "الحكمة من المفاوضات تكمن بانه في نهاية المطاف ستكون هذه الدولة، دولة يهودية، وكل الألاعيب في هذا الشأن تنقل فقط رسالة واضحة تقول أننا في واقع الامر لا نرغب في القتال على حقنا الطبيعي"، ايد النائب ايتان كابل عن "حزب العمل" تصريحات لبيد، وقال "ان لبيد محق، فنحن لا نحتاج لاعتراف فلسطيني بحقنا في الاراضي"، مضيفا أنه لا يزال غير قادر على فهم خط الحكومة بالنسبة للمفاوضات السياسية، مشيرا الى انه "كل يوم تصدر تصريحات متضاربة عن النواب حول هذه المفاوضات"، مشددا على ضرورة ان يقف نتنياهو امام "شعب اسرائيل ليوضح خط سيره حول هذه المفاوضات" .