تتعرض الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زي لمحاولة قتل جديدة، بعد التهديدات الصريحة من جماعة طالبان المسلحة، بسبب دفاعها عن حق التعليم في باكستان للفتيات، الأمر الذي تحرمه جماعة طالبان، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان. وجذبت صاحبة 16 عاما الأنظار العالمية إليها بعد حديثها أمام الأممالمتحدة عن حق الفتيات في باكستان في التعليم، حيث تعرضت ملالا لإطلاق الرصاص من قبل جماعة طالبان أثناء عودتها من المدرسة بسبب تحديها للقيود التي تفرضها طالبان، وأصابتها رصاصة في الرأس كادت تودي بحياتها، وسافرت مع أسرتها لبريطانيا لكي تتلقى العلاج، وتماثلت للشفاء وأصبحت الناطق الرسمي أمام دول العالم باسم الفتيات في باكستان المحرومين من التعليم. ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن شهيد الله شهيد، أحد أعضاء جماعة طالبان، من خلال مكالمة هاتفية من موقع مجهول، قوله "إن طالبان لا تقف ضد ملالا نفسها، وإنما ضد مفاهيمها ونظرياتها. من يعتدي علي ديننا ويهاجم الإسلام كما تفعل هي بفاهيمها العلمانية، يصبح عدوا لنا، وسنستهدفها مجددا". وتابع شهيد " لقد وافقت على مهاجمة الإسلام لذلك نسعى لقتلها، وإذا سنحت لنا الفرصة مرة أخرى لقتلها، سنفعل ذلك قطعا وسنشعر بفخر. الإسلام يحرم قتل السيدات، إلا من يدعم الكافرين في حربهم ضد الإسلام". وتلقت ملالا خطابا من عدنان رشيد، أحد القادة في حركة طالبان، في يوليو، يوضح فيه لماذا استهدفتها الحركة. معربا عن ندمه لعدم تحذيرها قبل قتلها، موضحا أنها تعرضت لذلك بسبب مهاجمتها للحركة وليس بسبب التعليم. وتستعد ملالا حاليا لإصدار كتابا لها قبل يوم من الذكرى السنوية لتعرضها للقتل، تحت عنوان " أنا ملالا: الفتاة التي دافعت عن التعليم وتعرضت للقتل على يد طالبان". وتم ترشيح ملالا لجائزة نوبل، والمزمع إعلانها يوم الجمعة القادم. وفي لقاء مع شبكة الإذاعة البريطانية "BBC"، علقت ملالا عن مستقبلها بعد الإنتهاء من المراحل التعليمية قائلة " سأصير سياسية في المستقبل، أود أن أغير مستقبل بلدي وأجعل التعليم إلزاميا، أمتنى أن يأتي اليوم الذي يصبح فيه الشعب الباكستاني حرا، ويحصلون على حقوقهم، ويعم السلام وتذهب كل فتاة وولد إلى المدرسة".