ألقت الأحداث التي شهدتها مصر في عام 2011 بظلالها على المواطن الدمياطي إذ لم يكن عامًاً عاديًاً بل كان فاصلاً بين عهدين بثورة مصرية هزت أرجاء المعمورة حيث شهدت محافظة دمياط خلال عام 2011 أحداثًا متباينة فعلى المستوى السياسي توارت أحزاب التجمع والوطني والأحرار وابتعدت عن المشهد السياسي بعدما تصدرت التيارات الإسلامية الواجهة في الانتخابات البرلمانية الجارية فيما فازت جماعة "الإخوان المسلمون" بأغلب المقاعد في نقابات المهندسين والمعلمين والبيطريين والأطباء. وشارك المواطن الدمياطي في المظاهرات الغاضبة التي اندلعت في أرجاء مصر ضد النظام السابق بعد سقوط أول شهيد في مواجهات دمياط وهو خالد علي يوسف 19 سنة من قرية الشعراء. وشهدت المحافظة توقف العديد من المشروعات السياحية والعقارية كفندق الملتقى (موفنبيك) برأس البر ووقف الامتداد العمراني تجاه شاطئ النخيل برأس البر فضلاً عن مشروعات إحلال وتجديد خطوط مياه الشرب والصرف الصحي لقلة الاعتمادات المالية. وفى الأسبوع الأول من فبراير طالب آلاف الدمايطة برحيل محافظ دمياط محمود يوسف، بعد أقل من أسبوع من تعيينه بعدما صرح بأن الدمايطة ليسوا في حاجة لتعويضات مالية بعد اضطرابات يناير، واندلعت بعدها موجه من الاحتجاجات الفئوية في أنحاء المحافظة بدأت بوقفات احتجاجية للمعلمين والإداريين ثم الممرضات العاملين بقطاع الصحة ومعهد الأورام وعاملي الإسعاف . وفى مارس تم تعيين اللواء محمد على فليفل محافظًا لدمياط حيث استقبله صناع الأثاث بوقفة احتجاجًا على ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة. ولا تزال أزمة مصنع "موبكو" للبتروكيماويات قائمة رغم الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتي رأس البر ودمياطالجديدة وقيام الأهالي بقطع الطريق ومحاصرة ميناء دمياط في ظل انفلات أمني نجم عنه خسائر جسيمة. وبعد الانفلات الأمني الذي شهدته المحافظة وتعدد حوادث اختطاف لتجار الأسماك على الطريق الدولي تم تعيين اللواء طارق حماد مساعد مدير أمن دمياط الأسبق مديرًا للأمن خلفًا للواء عصمت رياض مدير أمن دمياط السابق المتهم في قضية قتل المتظاهرين وشهدت مديرية أمن دمياط حركة تنقلات لأكثر من 45 من قيادة. وعن أبرز الحوادث والقضايا فقد شهد عام 2011 إعدام 3 متهمين قاموا باختطاف أنثى واغتصابها وتمكنت إحدى دوريات القوات المسلحة من ضبطهم وأقروا بجريمتهم أمام النيابة العسكرية. وشهدت مدينة رأس البر اشتباكات عنيفة بين قوات حرس الحدود وعصابات تهريب السولار بمنطقة بوغاز عزبة البرج على طريق رأس البر، ما أدى لاندلاع النيران وقد وصلت أمام فندق البروفاج برأس البر، ما أسفر ذلك عن مصرع مهرب واحتراق 3 لنشات. وشهد عام 2011 بدمياط إسدال الستار على خلافات أهالي مدينة ميت أبو غالب وأهالي قرية كفر أبو غالب بعد جلسة صلح بمقر مجلس مدينة كفر سعد برعاية اللواء ممدوح هجرس رئيس مجلس مدينة كفر سعد. والقريتين كانتا قد شهدتا خلافات ومشادات كبيرة بدأت خلال شهر رمضان الماضي ودامت قرابة شهر ونصف، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 30 من أبناء القريتين. ومن أبرز أحداث 2011 بدمياط موافقة وزارة القوى العاملة والهجرة واتحاد العمال على إنشاء نقابة لصناع الأثاث بالمحافظة. وشهد العام المنقضي أيضًا تشكيل لجنة لإنقاذ فندق رأس البر"موفنبيك" بعد ما ثبت أن حالة المد والجزر تهدد الفندق المقام على منطقه لسان رأس البر، وجار دراسة إمكانية بناء ساتر حديدي حول منطقة اللسان لوقف انهيار الأساس مع الجزر والمد. وشهد العام المنقضي أيضًا - ولأول مرة - نقل نحو 2450 طن رخام عبر نهر النيل، من القاهرة إلى دمياط ومنها إلى الخارج مباشرة لتصديرها إلى عدد من دول العالم، وتم ذلك خلال فترة زمنية وجيزة لا تتعدى 28 ساعة. وشهدت أندية دمياط في عام 2011 صعود 3 أنديه إلى دوري الدرجة الأولى وهى أندية الزرقا وميت الخولي إضافة إلى نادي دمياط الذي صعد بقرار من الجبلاية، وشهد العام استقالة عبد المنعم بدران من منصبه وبعد تحديد موعد لإجراء الانتخابات في أكتوبر الماضي أصدرت محكمة القضاء الإداري بالمنصورة قرارًا بإلغاء انعقاد الجمعية العمومية وما زال النادي بلا رئيس حتى الآن. ومن النوادر في 2011 شهدت مستشفى دمياط التخصصي حالة ولادة طبيعية نادرة وضعت خلالها سيدة تبلغ 21 عامًا 5 توائم في أول حمل لها. ووافق وزير التعليم العالي على تسليم منشآت جامعة المنصورةبدمياط لتكون نواة لجامعة دمياط. وتم حل مشكلة توقف العمل في تطوير مستشفى دمياط التخصصي والتي كان مدرج تطويرها ضمن مشروع التنسيق الحضاري لمحافظة دمياط وتوقف التطوير لعدم توفر الاعتماد وذلك بإدراجها ضمن الخطة الاستثمارية لعام 2011- 2012 واستجابت الوزارة وتم توفير مبلغ 15 مليون جنيه. وتم حل مشكلة توقف إحلال وتجديد عدد 5 وحدات صحية ريفية منذ 2007 بمركز فارسكور وكفر سعد (الغنمية – الضهرة – كرم ورزوق – الناصرية – كفر شحاتة) واستقبلت المحافظة في عام 2011 العديد من الشخصيات البارزة ومنها المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وعمرو موسى والدكتور محمد سليم العوا وحمدين صباحى والدكتور علاء رزق وجميعهم مرشحون للرئاسة بالإضافة إلى ممدوح حمزة وسامح عاشور نقيب المحامين وعصام سلطان وعبد المنعم أبو الفتوح ونادر السيد عن حزب الوسط وتيسير فهمى وأبو العز الحريرى، وطارق عامر رئيس بنك مصر وأخيرًا.. وزير النقل الدكتور د. علي زين العابدين وزير النقل السابق كما زار المحافظة سفراء إيطاليا وماليزيا والهند في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية.