قدم مصطفى السيد -محافظ أسوان- التهنئة للأشقاء السودانيين بمقر القنصلية السودانية بأسوان بمناسبة الاحتفال بالعيد ال 56 لاستقلال السودان حيث كان في استقباله القنصل السوداني -السفير بلال قسم الله- والقيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، وأعضاء الجالية السودانية، وأكد المحافظ خلال الاحتفال على متانة العلاقات المصرية السودانية لتصبح تجسيدا واقعيا لروح مشتركة بين أبناء شعبي وادي النيل الذين تجمعهم ثوابت تاريخية ومصيرية واحدة تقوم على روابط الجوار والقرابة والمصاهرة بينهما. وأضاف السيد أن المحافظة، أولت اهتماما خاصا بمد جسور التعاون مع القنصلية السودانية منذ بداية افتتاحها بأسوان إيمانا بدورها في تفعيل التعاون بين البلدين وخاصة التبادل التجاري والزيارات المتبادلة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، بالإضافة إلى البعثات والقوافل الثقافية أو الصحية، علاوة علي التبادل الثقافي والتراثي والفني والشبابي موضحا أن هذا يؤكد بدوره على تعميق الإحساس بالوحدة بين مصر والسودان من خلال المصالح المتبادلة والرؤية الاستراتيجية المشتركة. وأشار المحافظ إلى أن التكامل بين مصر والسودان يحكمه المصالح المتبادلة والرؤية الاستراتيجية المشتركة ليكون ذلك صمام أمان لخصوصية هذه العلاقات بهدف تعزيزها والانتقال بها من إطار الدبلوماسية الجامدة إلي الحميمة والمصالح المشتركة. ومن جانبه أشاد القنصل السودانى -السفير بلال قسم الله- بالرعاية اللامحدودة من المحافظة للجالية السودانية، واصفًا هذه الرعاية ب"حجر الزاوية" فى العلاقات الودية بين الشعبين والتى اكتملت بعقد اتفاقية للتوأمة بين أسوان والولاية الشمالية بالسودان وخاصة فتح دائرة جمركية على الحدود ورصف المسافة المتبقية من طريق "أسوان/ وادى حلفا" بطول 29 كم فى الجانب السوداني لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأبدى قسم الله، تمنياته بأن يكون العام الميلادي الجديد خيرًا ورخاءً لمصر والسودان وخاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير وما أحدثته من نقلة حقيقية فى العلاقة المتميزة بين مصر والسودان، وأن هذه النقلة ليست على مستوى القطرين الشقيقين ولكنها على مستوى المحيط العربي كله، موضحا أن هناك المزيد من التعاون المثمر الجاد البناء بين البلدين الشقيقين حيث إن الفترة القادمة ستشهد خروج المقترحات والدراسات لحيز التنفيذ وخاصة مشروع خط السكك الحديدية بين أسوان ووادي حلفا، وتجاوز أهم المعوقات أمام التبادل التجاري وكيفية استثمار الطرق البرية وميناءي السد العالي ووادي حلفا من خلال رفع مستوى النقل النهري بين الميناءين من خلال تحديث العبارات ومعدات النقل التجارية، بجانب تخفيف القيود الجمركية والاجراءات الروتينية في الرقابة علي الصادرات والواردات.