انتهى النزاع القائم بين محافظتى القاهرة وحلوان حول اقتسام مدافن 15 مايو، بإلغاء محافظة حلوان، حيث آلت ملكية المقابر إلى محافظة القاهرة دون منازع، ولكن المشكلة كما أكدها عدد من أهالى حلوان و15 مايو بأن طلباتهم التى تقدموا بها إلى محافظة حلوان لتخصيص مدافن لهم احترقت فى أحداث 25 يناير وأصبحت الطلبات التى تقدموا بها كأن لم تكن. وأعرب الأهالى عن قلقهم بعد قرار الدكتور عبد القوى خليفة - محافظ القاهرة - بتخصيص نسبة 20% من مساحة الأراضي الجاري إقامة المدافن عليها كمدفن عام للمحافظة تستغل لغير القادرين دون مقابل. وقال خليفة: "إن المحافظة منذ عام 1998 لم تخصص مدافن جديدة للمواطنين نظرًا لعدم توافر أراضى فضاء تصلح لهذا الغرض. وقد وصل عدد الطلبات منذ ذلك التاريخ وحتى عام 2011 ثلاثين ألف طلب تم تخفيضهم إلى 24 ألف طلب أخيرًا. وقامت وزارة الإسكان بتخصيص مساحة 80 فدانًا بمدينة 15 مايو لمحافظة القاهرة لإقامة مدافن عليها، ونظرًا لارتفاع تكلفة التسوية وتمهيد الطرق والتشجير بالمنطقة لاختلاف طبيعة المنطقة فإن الأعمال ستتكلف الملايين. كذلك قامت المحافظة بإرسال خطابات لجميع المواطنين السابق تقدمهم بطلبات لاتخاذ إجراءات التخصيص بالمنطقة لمساحة 21 مترًا "مدفن خاص" مقابل عشرة آلاف وخمسمائة جنيه، وذلك للمساهمة في عملية التسوية والتمهيد وإمداد المرافق للمنطقة، وقد بلغ عدد المتقدمين حتى الآن 3000 حالة. وأوضح المحافظ بأن المقبرة سوف تخصص للأسرة شاملة صاحبها وأقاربه من الدرجة الأولى الوالدين والأبناء والأخوة. وحول الطلبات التى تقدم بها المواطنون لمحافظة حلوان الملغاة أكد المحافظ أنه لا يعرف عنها شيئا وليس لمحافظة القاهرة أى اختصاص بها ولكن ملتزمون بالطلبات التى تقدم بها المواطنون للقاهرة فقط.