أمرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوى - المحامى العام الأول - بإخلاء سبيل حاتم عبد الحميد يعمل مرشدًا سياحيًا فى شرم الشيخ، والمتهم فى قضية تهريب السلاح من تل أبيب مع إسرائيلى وأوكرانى تم ضبطه بتهريب أسلحة عالية التطوير، عبر منفذ طابا إلى مصر. كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، أحال القضية رقم 370 لسنة 2011 حصر أمن الدولة العليا لمحكمة الجنايات، والمتهم فيها الإسرائيليان معاد زحالقة، ومأمون عبد الفتاح العليمى، والأوكرانى الجنسية إدوارد تشيكوش "شهرته تيدى"، بتهمة حيازة سلاح واستيراد بندقية آلية عيار 7.6239 وعدد 2 خزينة بها طلقات مصرية الصنع من نفس العيار، وتهريبها من الجمارك داخل صليب خشبى يسمح بإخفاء البندقية الروسية والذخيرة المصرية، إلى محكمة الجنايات. باشر التحقيقات مع المتهمين كل من المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار طاهر الخولى المحامى العام الأول، والمستشار محمد وجيه رئيس النيابة، وتبين من التحقيقات قيام الأوكرانى إدوارد تشيكوش بالاتفاق مع الإسرائيلى مأمون العليمى وشهرته "مانو"، ليقوم بتصنيع الصليب الخشبى وأن يرسله له على مقر شركة "تى إى زد" بشرم الشيخ بالاشتراك مع أحد العاملين معه، الإسرائيلى "معاذ زحالقة"، ليقوم باصطحاب الصليب الخشبى وبداخله البندقية إلى الأراضى المصرية عبر منفذ طابا البرى بتاريخ 19/10/2011، مستغلاً تردده الدائم على منطقة طابا كمرافق للأفواج السياحية التى تحضر من إسرائيل وإخفائه ضمن الأغراض الشخصية للوفد السياحى الذى يرافقه، حتى يستطيع تهريبه من الجمارك المصرية. وقام المتهم إدوارد بتكليف المتهم الإسرائيلى معاذ زحالقة بتسليم الصليب المذكور خارج منفذ طابا لأحد العاملين معه بشركة تى إيه زد، فى مدينة طابا، مستغلاً طبيعة عمله كمندوب للشركة لتوصيله إلى مقرها بشرم الشيخ. وتبين من التحقيقات عقب ضبط المتهمين، أنهم قاموا بتهريب السلاح "البندقية الآلية" روسى الصنع، بالإضافة إلى 2 خزينة، وكذا عدد من الطلقات من ذات العيار مصرية الصنع، والتى تم ضبطها داخل الصليب الخشبى والمضبوطة مع المتهم الإسرائيلى معاذ زحالقة والمرسلة للمتهم الأوكرانى إدوارد، تستخدم مثيلاتها كسلاح شخصى لأفراد الشرطة والقوات المسلحة بسيناء، الأمر الذى يثير الشكوك حول إمكانية استخدامها فى أيه أعمال عدائية أو غير مشروعة قد تنسب للجهات الأمنية المصرية.