قال طارق الرمز - المتحدث الإعلامي للجماعة الإسلامية -: "إن الغرب كانوا يعلمون أن أي انتخابات نزيهة ستكون في صالح الإسلاميين"، موضحًا أن قبولهم بنتائج الانتخابات الأخيرة يرجع لثورات الربيع العربي. جاء ذلك في المؤتمر الحاشد الذي نظمته الجماعة الإسلامية مساء أمس بملوي؛ لتأييد مرشحيهما "مصطفى عبده"، و"أحمد يوسف"، بالدائرة الرابعة، على مقاعد الفردي. أضاف الزمر:"أن اختيار الإسلاميين في الفترة القادمة ليس منحة، بل هي مسئولية ملقاة على كاهل الإسلاميين، وملقاة على كاهل كل الشعوب العربية والإسلامية، كى نثبت أننا الأقدر على حكم أنفسنا بأنفسنا، وسنثبت أن حكم الإسلام هو الأنجح، وأن العقود التي مضت بين حكم الاشتراكيين وغيرهم؛ هي عقود ضائعة من عمر هذه الأمة، والتي أفلست فيها حضاريًا، وروحيًا، واقتصاديًا. ووجه نصائحه للغرب بأن يغلبوا لغة الحوار مع أي حاكم يأتي في مصر باختيار الشعب؛ لأن الشعب هو الذي سوف يفرض إرادته بعد ثورة يناير، ولن يقبل بأي شكل من أشكال التبعية المهينة التي كان يقع فيها النظام السابق، والتي كان من خلالها يبيع ثروات البلاد، ويبيع قرار البلاد لصالح أمريكا وإسرائيل. أشاد الشيخ عبد الآخر حماد - رئيس لجنة الفتوى للجماعة الإسلامية - بثورة 25 يناير، وذكر أن الجماعة الإسلامية قدمت الكثير من الشهداء منذ عشرات السنين، وخاض أعضاء الجماعة على مستوى مصر قتالًا طويلًا ضد نظام مبارك الفاسد، وأن الجماعة الإسلامية كانت هي من أطلق شرارة الثورة منذ عشرات السنين، وأوضح أن الشباب الذين قاموا بالثورة ومن أطلق عليهم شباب الفيس بوك لم تنجح ثورتهم؛ إلا بعد مساندة الله عز وجل، بعدما استفحل ظلم واستبداد النظام السابق، الذي نكل بالمسلمين في مصر، بل في العالم أجمع، وانحاز انحيازًا شديدًا لأمريكا ودول الغرب في محاربتهم للإسلام. كما قال الشيخ جمال العربي - منسق الحملة الإعلامية للجماعة الإسلامية - إن مصر تغيرت بعد طرد مبارك ونظامه الفاسد، وأن الشعب اختار الإسلاميين لثقته في الدين الإسلامي، وإنه انتهى عهد الفساد والرشوة بنهاية مبارك.