اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التصريحات التي أدلى بها حزب "النور" المصري الذي يمثل السلفيين مع الإذاعة الإسرائيلية بعدم اعتراضه على معاهدة السلام بمثابة خطوة مهمة للوصول إلى السلطة ومحاولة منها لمنافسة جماعة الإخوان المسلمين التي لها اتصالات دائمة مع الإدارة الأمريكية. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من قلق إسرائيل والغرب بشكل عام من السلفيين والجماعات الإسلامية في مصر، إلا أن التصريحات الأخيرة للحزب كانت سبب ارتياح لكلا الطرفين. وأشارت الصحيفة إلى أن قيام حزب النور السلفي بهذه الخطوة جاء بعد حصوله على المركز الثاني في عدد الأصوات بالانتخابات البرلمانية بعد جماعة الإخوان المسلمين. كما اعتبرت الصحيفة موافقة السلفيين على الحديث مع الإذاعة الإسرائيلية مفاجأة لم يتوقعها أحد حتى الإذاعة الإسرائيلية نفسها، كما أن التصريحات تعتبر تاريخية لم يسبق لها مثيل خاصة أن الحزب أكد على عدم معارضته لمعاهدة السلام مع إسرائيل على الرغم من اعتراضهم على سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين واحتلالهم للقدس.