عاد المتظاهرون لميدان التحرير بعد ساعات من المواجهات أطلقت خلالها قوات الأمن وابلا من القنابل المسيلة للدموع وأعيرة الخرطوش، كما قامت بهدم مستشفى ميداني واعتقلت أطباءه وجرحاه ، وأسفرت المواجهات عن شهيد وعدة جرحى أحدهم مصاب بطلق ناري في اسفل الرأس نقل إلى المستشفى في حالة سيئة . كما أكد مصدر طبي أن الإصابات بطلقات الخرطوش والرصاص الحي. والشهيد شاب في الثلاثين من عمره ويدعى عادل محمود أحمد ولفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بطلق ناري في الصدر ، وتجمع معتصمو الميدان لتشييعه من عمر مكرم مع شروق شمس هذا اليوم. واحتجز المتظاهرون ثلاثة جنود واستولوا على معداتهم كما أوسعوهم ضربا . وشهد الميدان نحو ثلاث ساعات من عمليات كر وفر بين الجانبين ، وقد هرب المتظاهرون في بداية المواجهات لأطراف الميدان من القنابل المسيلة، كما حالوا الاحتماء من طلقات الخرطوش التي يطلقها الأمن باتجاههم ، وفي وقت لاحق تراجعت قوات الأمن وعاد المتظاهرون إلى الميدان . وكانت قوات الأمن قد اقتحمت الميدان انطلاقا من شارع الشيخ ريحان وحاولت محاصرة نحو ألف متظاهر ، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش إضافة إلى طلقات الصوت ، كما استطاعت إدخال ونش لإقامة سور حاجز بشارع الشيخ ريحان. وهجمت قوات الأمن على المستشفى الميداني بعمر مكرم ، وتمكن القائمون على المستشفى من إغلاق أبوابه ، فقاموا بالهجوم على مستشفى ميداني صغير بجوار المجمع واعتقلوا ثلاثة أطباء وعددا من الجرحى الموجودين فيه. وقالت مصادر طبية بمستشفى عمر مكرم إنه تم نقل 3 مصابين في المواجهات إلى المستشفيات ، ويخيم الآن الهدوء على الميدان بعد 12 اصابة مابين إصابات بالخرطوش وجروح في أنحاء متفرقة بالجسم ، اضافة إلى 3 جنود مصابين ستسلمهم المستشفى الميداني إلى إحدى مستشفيات القوات المسلحة أو إلى أهلهم وكان نقل المصابين قد تأخر نحو نصف ساعة بعد أن احتجزت قوات من الشرطة العسكرية سيارات الإسعاف التي كانت في خدمة المستشفيات الميدانية قبل أن تنسحب في وقت لاحق من محيط عمر مكرم