اعتبرت الرئاسة الفلسطينية إحراق المستوطنين للمساجد فى الضفة الغربية استمرارًا لمسلسل الخروقات الإسرائيلية، وأن الاعتداء على المقدسات هو إعلان حرب من المستوطنين على الشعب الفلسطيني داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات. وحمّل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته من اعتداءات متصاعدة. وطالب بمحاسبة المستوطنين على أعمالهم الإرهابية التي ارتفعت وتيرتها بنسبة 50% عن العام الماضي 2010، و160% عن العام 2009. وأدان فياض جريمة إحراق مسجد النور في قرية برقة قضاء مدينة رام الله، فجر أمس الخميس، على أيدي مجموعة من المستوطنين المتطرفين محملا رئيس وزراء الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال الإرهابية بسبب عدم ملاحقة حكومته لمرتكبي مثل هذه الأعمال في المرات السابقة ومحاسبتهم. بدورها حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الصهيوني من التمادي في اعتداءاته ضد المقدسات، وتواطؤه مع مغتصبيه في عربدتهم ضد المساجد في الضفة الغربيةالمحتلة، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك. وقالت في تصريحٍ صحفي إن الشعب الفلسطيني "لن ترهبه هذه السياسات ولن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الممارسات العنصرية". ودعت الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التكاتف صفا واحدا لمواجهة هذه الاعتداءات الصهيونية، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرّك العاجل لحماية المساجد والمقدسات من جرائم الاحتلال ومغتصبيه. يشار الى أن مستوطنين متطرفين يهودا أضرموا النار الخميس، في مسجد "النور" بقرية برقة شمال شرق محافظة رام الله وقاموا بحرق الطابق الثالث من المسجد القريب من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية برقة، وكتبوا شعارات معادية على جدران المسجد منها "الحرب"، إضافة إلى شعار "مستوطني يتسهار" وقد التهمت النيران مقتنيات المسجد وأسفرت عن أضرار كبيرة في محتوياته.