أكد اللواء خالد فودة - محافظ جنوبسيناء - أن أعمال السطو والبلطجة التي حدثت بشرم الشيخ خلال الأيام الماضية ليست إرهابية، وإنما جاءت من بعض الفئات التي لها مطالب غير مشروعة، لتقوم بأفعال من شأنها تشويه سمعة المدينة الآمنة وزعزعة الاستقرار والحالة الأمنية التي تتمتع بها المحافظة. وأضاف أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لن توافق على تلك المطالب غير المشروعة، خاصة الاستيلاء على أراضي الدولة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين بتلك الأفعال. وطالب فودة رؤساء المدن بوضع لافتات تحذيرية بنص القانون على جميع الأراضي المتعدى عليها، والتنبيه بعدم بيعها وشرائها أو حتى تأجيرها من قبل المتعدين. جاء ذلك خلال الجولة المفاجئة التي قام بها المحافظ سيرًا على الأقدام بمفرده فى السوق التجاري القديم بمدينة شرم الشيخ بعد أحداث الشغب والبلطجة المتعددة التي شهدتها المدينة مؤخرًا، وتمثلت في إطلاق بعض الأعيرة النارية من قبل بعض الخارجين عن القانون والسطو على بعض المحال التجارية ومكتب صرافة والاستيلاء على قطعة أرض بجوار منطقة "الماركاتو" وإقامة أكشاك عليها ومحاولة السطو على ممشى إحدى القرى السياحية. والتقى المحافظ أثناء جولته المفاجئة مع بعض السائحين من جنسيات مختلفة الذين أكدوا حبهم لمدينة شرم الشيخ وأن هذا الحادث لم يؤثر عليهم بدليل مواصلة رحلاتهم بالمدينة، مشيرين إلى أن مثل الأحداث العارضة تحدث في أي مكان بالعالم، وإن كان إطلاق النيران قد أزعجهم قليلا لعدم تعودهم على مثل هذه الأمور في مدينة السلام، وتمنوا عدم تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلًا. وطمأنهم فودة مؤكدًا لهم استحالة تكرار هذا الأمر بعد تكثيف الدوريات الأمنية والكمائن، وأن تلك الحوادث لا تعد إرهابية، وأن الذين قاموا بتلك الأفعال بعض الفئات التي لها مطالب غير مشروعة ولم يحسنوا التعبير عنها. والتقى بأصحاب المحلات والبازارات واستمع إلى شكواهم، واطمأن على حركة البيع والشراء، وطمأن الجميع إلى عدم تكرار مثل هذه الحوادث العارضة، وأمر الجهات التنفيذية بالإسراع في تنفيذ خطط التطوير والتجميل بالسوق التجاري ليتناسب مع مكانة المدينة العالمية أمام جميع الزوار من مختلف الجنسيات، خاصة أن السوق التجاري يعد أحد المزارات الهامة بمدينة شرم الشيخ.