أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع للمحيط الهادئ، خلال الساعات القليلة الماضية، من محطة "فوكوشيما دايتشي" للطاقة النووية، التي أُصيبت بأضرار جسيمة، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في وقت مبكر من العام الجاري. قالت شركة "تيبكو" - في بيان صدر اليوم - إن بعض العاملين في المحطة النووية اكتشفوا تسرب حوالي 45 طناً مترياً من المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط، وذكرت الشركة أن هذه المياه ربما مرت من خلال قناة التصريف، وتدفقت إلى المحيط، بحسب ما أوردت الإذاعة اليابانية. أشارت إلى أن المياه تسربت على الأرجح من جهاز لتحلية المياه، إلى داخل المنشأة النووية، ثم تسربت كميات منها إلى الخارج عبر تشققات في أساس المبنى، وقالت إنها تمكنت من وقف التسرب، عن طريق وضع أكياس مملوءة بالرمال في أماكن تلك التشققات. ذكرت الشركة أن "السيزيوم" المشع تم رصده في مياه في مصرف يصب في بالوعة قريبة من المحطة، وأضافت أن معدل السيزيوم المشع في مياه البحر، في الموقع الذي يوجد به مصرف القناة، كان أعلى قليلاً من المعتاد. وأشارت الإذاعة اليابانية إلى أن التسرب تمت ملاحظته للمرة الأولى في حوالي 11:30 من صباح أمس - الأحد - ومن المرجح أن الشركة المشغلة لم تكتشف المشكلة لمدة قد تكون 21 ساعة، مما يثير تساؤلات بشأن نظام المراقبة داخل المحطة النووية.