أكدت مصادر فلسطينية، أن قيادات حماس تركت سوريا سرًا، وتدرس حاليًا بدائل بعدة مدن عربية أخرى لنقل مقر قيادتها الرئيسى. وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن قرار حماس بنقل مقر قيادتها إلى دولة عربية أخرى، عرضها لضغط شديد من قبل إيران، التى ترغب فى أن تظل قيادة حماس بدمشق، كما ترغب فى أن تدعم الحركة الرئيس السورى بشار الأسد. ووفقًا للصحيفة فقد بعثت إيران رسالة شديدة اللهجة لخالد مشعل -رئيس المكتب السياسى لحركة حماس- هددته خلالها بوقف مد الحركة بالمال والسلاح فى حالة ترك الحركة لدمشق. فى تلك الأثناء يستمر قيادات الحركة من الدرجة الثانية والثالثة فى التسرب من دمشق، بينما لا يزال كبار قيادات المكتب السياسى بما فيهم خالد مشعل يتواجدون فى العاصمة السورية، لكن على فترات كنوع من التغطية على قرار ترك دمشق. وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن قيادات حماس تنفى نيتها قرار مغادرة دمشق، بينما وصلت معلومات للصحيفة تؤكد أن حركة حماس اتخذت بالفعل قرار ترك دمشق، وتنوى عدم إعلام السلطات السورية بالأمر، حيث اتخذت قيادات الحركة هذا القرار بعد النقد الشديد الذى تعرضت له الحركة فى غزة بسبب علاقاتها مع السلطات السورية التى تستمر فى قمع المواطنين العزل.